يعتقد محللون أنّ العمليات الداعشية أو التي تنسبها حكومة أردوغان إلى "داعش"، جاءت في وقت مناسب أو افتعلتها الحكومة المذكورة في هذا الوقت الذي تراه مناسب لتوظيفها سياسياً، خاصة وأنها تأتي قبل أيام من العملية الانتخابية (الحدث الأبرز في تركيا)، والشارع التركي يشتعل غضباًّ من السياسة الأردوغانية سواء الداخلية أم الخارجية. هذا الاشتباك العنيف وقع حين داهمت وحدات من شرطة مكافحة الإرهاب منازل عدة وسط ديار بكر جنوب شرق البلاد، بحثاً عن "جهاديين".
ويأتي ذلك قبل أيام من الانتخابات التشريعية المبكرة التي تجري وسط توتر شديد، وبعد أسبوعين على الهجوم الانتحاري الذي نُسب إلى تنظيم "داعش" وأوقع 102 قتلى وسط أنقرة وعلى خلفية استئناف المواجهات بين قوات الأمن التركية وعناصر "حزب العمال الكردستاني"، إضافة الى المواجهات بين شرطة أردوغان والحشود الشعبية المحتجة على سياساته.
وثائق عدة، كشفت أن أجهزة الأمن والاستخبارات التركية كانت على علم بتحركات الانتحاريين واعتداءاتهم في سروج وأنقرة، لكنها لم تفعل أي شيء لمنعهم، فيما أكد النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي محمود توغرول "تحول محافظة غازي عنتاب إلى قاعدة للتنظيمات الإرهابية المتطرفة الناشطة في سورية.
وبحسب تقارير إعلامية تركية وأجنبية فإن تركيا تعتبر نقطة عبور رئيسية للمجندين خاصة من الأوروبيين لتنظيم "داعش" في سورية، كما توفر الحماية لعناصره لممارسة نشاطهم بكل حرية، فيما توجّه الدول الغربية إلى السلطات في أنقرة أصابع الاتهام إزاء تسهيلها مرور المقاتلين وانضمامهم إلى الجماعات المسلحة. أردوغان الذي يتصرف على طريقة إضرام النار في منزل الجوار حتى يظل هو الرجل القوي، لم يتوقع أنه من الممكن أن يزداد الخطر وتنتقل النيران إلى منزله، إلا أن "الجهاديين" لا يعترفون بشيء اسمه حدود فهم يتنقلون هنا وهناك دون الالتزام بالقوانين، وهذا نتيجة سياسة السلطان العثماني الداعمة للإرهاب. نسرين ترك-الاعلام تايم
|
||||||||
|