العالم العربي

المالكي: نحرص على ألا يتسرب المسلحون إلى الخارج لأنهم شر أينما حلو


شددت القوات المسلحة العراقية الرقابة والسيطرة على الحدود مع الأردن وسورية لمنع الإرهابيين الفرارإلى خارج الحدود، ذلك ما أكده رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني عبد الله النسور أمس الأربعاء.

وقال المالكي وفق موقع (السومرية نيوز) العراقي عن المالكي "إننا نحرص على ألا يتسرب المسلحون بسبب العمليات العسكرية في صحراء الأنبار إلى الخارج عبر الحدود مع الأردن وسورية لأنهم شر أينما حلوا."

من جانبه زعم رئيس الوزراء الأردني أن "الأردن لا يصدر الإرهاب على الإطلاق ولا يمرره ولم تسجل عليه حالة واحدة، متجاهلاً في الوقت نفسه مئات التقارير الاسخباراتية التي أكدت أن الحدود الأردنية السورية مقرعمليات وتدريب للإرهابيين قبل دخولهم الى سورية".

وفي وقت سابق أكد رئيس الوزراء العراقي في كلمته الأسبوعية عزم القوات العراقية على الاستمرار في ملاحقة الإرهابيين في صحراء الأنبار وملاحقة الميليشيات أينما وجدت حتى تخليص العراق من شرورهم.

ودعا المالكي رجال العشائر والأجهزة الأمنية إلى التخلص من العناصر الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة كما دعا العقلاء إلى الاستجابة للمهلة التي منحت لإزالة ساحات الاعتصام في الأنبار والإسراع بإنهاء هذا الموضوع، مشدداً على أنه لا تفاوض مع أحد في ظل بقاء تلك الساحات.

وأعلن المالكي أن الحكومة ستقوم بعرض اعترافات لإرهابيين من جنسيات عراقية وعربية جهزوا سيارات مفخخة داخل ساحة الاعتصام، لافتاً إلى أن حكومة الأنبار المحلية اعترفت بوجود أكثر من 36 قيادياً من تنظيم القاعدة في تلك الساحات.

إلى ذلك واصلت وحدات من الجيش العراقي عملياتها العسكرية البرية ضد تنظيم القاعدة الإرهابي في صحراء الأنبار مدعومة بغطاء جوي ودمرت ممراً لعبور الإرهابيين في الصحراء بين العراق وسورية.

وقال مصدر عسكري في الفرقة السابعة لموقع (السومرية نيوز) إن قوات الجيش معززة بفوج من القوات الخاصة استأنفت عملياتها البرية في صحراء الأنبار كما قصف الطيران ممرا للمسلحين على الحدود العراقية السورية.

وأعلن مصدر في شرطة محافظة الأنبار إعادة فتح منفذي الوليد وطريبيل الحدوديين مع سورية والأردن بعد أقل من 24 ساعة على إغلاقهما لافتا إلى أن حركة الدخول والخروج عبرهما عادت إلى طبيعتها بعد تجمع عشرات الشاحنات المحملة بالبضائع قربهما.

من جهته أشاد وزير الدفاع العراقي بالوكالة سعدون الدليمي خلال زيارته إلى قاعدة الأسد العسكرية غرب مدينة الرمادي بالدور الكبير الذي تقوم به العشائر العراقية في محافظة الأنبار بدعم الأجهزة الأمنية من أجل القضاء على الإرهاب، لافتاً إلى أن هذه الوقفة ليست جديدة فشيوخ وأبناء العشائر عقدوا العزم بأن يقاتلوا الإرهاب في كل العراق.

كما نبه قائد الفرقة الثانية في الجيش العراقي اللواء الركن علي الفريجي إلى وجود معلومات استخبارية تؤكد نية الجماعات المسلحة الهروب إلى محافظة نينوى نتيجة العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الأمنية في صحراء الأنبار، داعياً أهالي نينوى إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية في إطار الكشف عن هذه العناصر الإرهابية .

من جانب آخر أفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين بأن قوة أمنية ألقت القبض على 22 إرهابياً خلال عمليات دهم وتفتيش نفذتها في مناطق متفرقة من تكريت فيما ألقت قوة أمنية خاصة في محافظة بابل القبض على 3 إرهابيين في حوض الثرثار وهم من متزعمي ما يسمى "دولة الإسلام في العراق والشام" متورطين بتفجير سيارات مفخخة في بغداد ومحافظات الجنوب.

وفي الموصل شمال العراق أعلنت قيادة فرقة المشاة الثانية القضاء على إرهابي واعتقال 7 مطلوبين بتهمة الإرهاب في ناحية القراج شرق الموصل والعثور على 62 عبوة ناسفة ولاصقة و4 قواعد إطلاق صواريخ و4 قوالب لتصنيع العبوات و41 سيارة لا تحمل أوراقاً ثبوتية رسمية في الساحل الأيسر من مدينة الموصل.

يشارالى أن الحكومة العراقية أعلنت شن عملية عسكرية واسعة النطاق في صحراء محافظة الأنبار من أجل ملاحقة المجموعات الإرهابية التابعة للقاعدة وصولاً إلى الحدود الأردنية والسورية وذلك بعد مقتل 16 عسكرياً من الفرقة السابعة أثناء مداهمتهم وكراً تابعاً للقاعدة في وادي حوران بينهم قائد الفرقة السابعة في الجيش اللواء الركن محمد الكروي وعدد من الضباط والجنود.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=2752