نافذة على الصحافة

الجيش يتقدم و"الموك" تحتضر في الجنوب


نشرت صحيفة الأخبار اللبنانية مقالاً سلطت فيه الضوء على الواقع الميداني في الجنوب السوري، حيث استعاد الجيش العربي السوري زمام المبادرة في مقابل تراجع الإرهابيين وتبدل في المزاج الشعبي، إضافة إلى تخبّط كبير في الأداء الأردني، أما في الشمال، فمن المرجّح أن تزوّد تركيا الجماعات الإرهابية بمنظومات مضادة للطائرات مصدرها أوكرانيا لمواجهة سلاح الجو الروسي.

 

وأضافت الصحيفة أن "مع بداية أيلول الماضي، سجلت مايسمى "معارضة سورية مسلحة"، المنضوية تحت عباءة غرفة العمليات الأردنية "الموك"، انكساراً كبيراً بعد فشل ما سمّي "عاصفة الجنوب"، في السيطرة على مدينة درعا.

 

وتتابع.. "الموقف الأردني في الجنوب لم يصل حدود الانقلاب الكامل، فلا يزال وزير الخارجية الأردني ناصر جوده محرّضاً أساسياً ضد تغيير الموقف الأردني من سورية التزاماً بالموقف السعودي والأميركي، لكن برقية التهنئة التي رفعها رئيس هيئة الأركان في الجيش الأردني الفريق أول الركن مشعل الزبن إلى الجيش العربي السوري في مناسبة عيد الأضحى، لا يمكن أن تمرّ مرور الكرام، مضافاً إليها تبدّلات الواقع الميداني والتحوّلات في دور الاستخبارات الأردنية على الحدود الجنوبية."

 

ولفتت الصحيفة إلى أن "الموك"، بعد فشل "عاصفة الجنوب"، خفضت دعمها لعدد من الفصائل الإرهابية المرتبطة بها، ويروّج الأردنيون أن "الموك" اتخذت قراراً بوقف الهجمات ضد مواقع الجيش العربي السوري، وتقول المصادر الأمنية الأردنية إن "مشكلة الأردن ليست فقط في إرهابيي "داعش" الموجودين على الحدود الشرقية مع سورية والعراق فحسب، بل حتى في إرهابيي "النصرة"، لما لهم من امتدادات في الداخل الأردني".

ووفقاً للصحيفة تردّد أن الأردن وعد الروس باعتبار "النصرة" تنظيماً إرهابياً تمهيداً لرفع الغطاء عنها في الجنوب ومحاولة استيعاب عددٍ من الفصائل في إطار المصالحات مع الجيش العربي السوري، من دون أن تظهر حتى الآن نية الطائرات الروسية القيام بعمليات قصفٍ في الجنوب، إلّا أن مصادر عسكرية تؤكّد أنه "لا حاجة حتى الآن إلى الطائرات الروسية، وتقوم الطائرات السورية بتسديد ضربات ناجحة"، وأشارت معلومات أمنية أخرى إلى أن عدداً من صواريخ "تاو" التي سلمها الأردن إلى إرهابيي "جيش اليرموك"، وصل إلى أيدي إرهابيي "النصرة" في بلدة محجة المطلة على الطريق الدولي.

وفي مقابل التخبّط الأردني، يبدو قرار العدو الصهيوني باعتبار "النصرة" تنظيماً إرهابياً، تماشياً مع الدور الروسي الجديد، مؤشراً على تراجع "إسرائيل" في مستوى الدعم العسكري للجماعات المرتبطة بتنظيم "القاعدة" وبحسب معلومات من داخل الجولان المحتل، فإن "إسرائيل" أوقفت في الأيام الماضية استقبال جرحى المجموعات الإرهابية من "الغرباء"، وتابعت الحفاظ على الدعم المحدود للإرهابيين من القرى الحدودية.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن "ورشة" مصالحات بدأت في الأسابيع الماضية في عددٍ من قرى مدينة درعا، مترافقة مع تسليم عددٍ لا بأس به من المطلوبين للجيش العربي السوري.

 

الإعلام تايم

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=27519