نافذة على الصحافة

"ديزي كاتر" الروسية....هذا مايخيف كيري


 أوردت مجلة "كاونتر بانتش" مقال للكاتب "مايك ويتني" ذكر فيه، أن العملية العسكرية التي  تقودها  روسيا  تهزم  بشدة وكلاء واشنطن في سورية، وهذا هو السبب الذي جعل جون كيري يدعو إلى "توقف".

 


وحسب الكاتب قال كيري: "إن الجميع بمن في ذلك الروس والإيرانيون قالوا إنه ليس هناك حل عسكري في سورية، ونحن بحاجة إلى بذل جهود لإيجاد حل سياسي، فهذه الكارثة الإنسانية تهدد أمن وسلامة كل دول المنطقة".

 

الكاتب معلقاً على أقوال كيري: طبعاً لم تكن أبداً الأحداث في سورية كارثة كما وصفها كيري عندما كان الإرهابيون يدمرون المدن والقرى السورية وعندما شرّدوا الكثيرين من أبنائها وحولوا دولة علمانية آمنة إلى بلد تعم أجزاء منه الفوضى والاضطرابات، الآن فقط أصبح الوضع كارثة بنظر كيري، عندما بدأت العملية الروسية المتزامنة مع حملة الجيش العربي السوري على الأرض والقضاء على مئات الإرهابيين المدعومين من أمريكا.


وأوضح الكاتب،  بأن بوتين عمل على مدى شهور في محاولة للتوصل إلى اتفاق بين جميع الأطراف، من أجل تحقيق الاستقرار في سورية وقتال "داعش"، لكن واشنطن لم تتجاوب، لذا قرر إدخال القوات الجوية الروسية بشكل مباشر لمحاربة التنظيمات الإرهابية .


و أشار الكاتب أن  الدور الروسي  في سورية، حوّل اتجاه مسار الأحداث، ووجه ضربة قاضية للاستراتيجية الخبيثة التي تبنتها واشنطن،  فبوتين ليس ساذجاً  ليقع ضحية تكتيك كيري لـ"التوقف".


وبيّن الكاتب أن 2000 إرهابي شيشاني يقاتلون ضد سورية ، ويعملون على جعل الخطة الأمريكية  تنجح في تحقيق أهدافها المتعلقة بالسياسة الخارجية الأمريكية، لهذا السبب عمل الجنرالات الروس على  تدمير المستودعات الموجودة في سورية و التي تحوي أطناناً من الأموال والموارد المخصصة لهذا المخطط.

 


ويخلص الكاتب إلى القول: إن الرفض الأمريكي للحل أفسد كل الفرص لإنهاء الأزمة في سورية بسرعة.... الآن يأتي كيري ليمد غصن الزيتون، والآن أيضاً تزعم واشنطن أنها مهتمة بمسألة عدم "التدمير الكامل" لسورية، إن هذا الأمر غير مقنع والذي يهم كيري الآن هو حلفاؤه الإرهابيين الذين تحولوا إلى "قمح مهروس" تحت ضربات قنابل "ديزي كاتر"الروسية...... هذا هو مايخيف كيري.

 

 

الإعلام تايم

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=27483