الحدث السياسي

حسون ويازجي.. سورية ستبقى والحوار مع الآخر خير من قرع طبول الحرب ضده


أُقيم في الكنيسة المريمية للروم الأرثوذكس بدمشق صلاة من أجل السلام في سورية بمناسبة عيد الميلاد المجيد برئاسة غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس اليوم الأربعاء بحضور سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون و عدد من رجال الدين المسيحيين والمسلمين من كافة الطوائف وعدد من الوزراء ومسؤولين السوريين.

حيث بدء القداس الإلهي بترانيم دينية باللغة السريانية، أعقبه نقل مباشر من الفاتيكان، دعى فيه قداسة بابا الفاتيكان فرنسيس الأول أن يحل السلام في العالم وفي سورية خصوصاًَ، وخص بالذكر الأطفال السوريين.

وتليت مجموعة من الطلبات الإبتهالية ألقاها رجال الدين المسيحيين والمسلمين طالبين من الله أن يحل السلام في بلد السلام سورية، ودعوا لغرس لغة التلاقي والحوار في قلوب السوريين جميعاً، راجين الله أن يرد المخطوفين جميعاً من أبناء الوطن الغالي، ومن بينهم المطرانان يوحنا وبولس والكهنة وراهبات معلولا، مترحمين على الشهداء.

وفي كلمة ألقاها المفتي حسون، تحدث عن التآخي الإسلامي المسيحي منذ عهد الرسول(ص)، قائلاً:"التقينا اليوم مسيحيين ومسلمين لنعيد للكون الذكرى، أن مسجد النبي محمد (ص) استقبل أول وفد من النصارى الذين وصلوا إلى المسجد حيث بقوا ثلاثة أيام، وفي يوم الأحد خرجوا بلباسهم ليصلوا فناداهم قائلاً لمن تصلون، فردوا: لله، فأجابهم عودوا إلى بيت الله وصلوا".

ودعا حسون العالم أجمع أن يوقفوا توريد السلاح إلى سورية، ولمن يريد إشعال الحرب في سورية ولبنان قال "لن تستطيعوا أن تطفؤا نور الله في قلوبنا، فسيبقى النور يلفظ النار فنور الله تغلب على نار الشيطان"، وأوصى لبنان أن يبقى صافياً ونقياً،مضيفاً أن سورية ستبقى رغم ما فعلوه ورغم الجراح والدماء التي سالت بلد السلام.

وقال حسون:"نحن بنيان الله، ملعون من يسفك دماءنا، ومن يقتل أطفالنا، وملعون لمن يريد لأرضنا الدمار، ولمن يريد لنور المسيح ومحمد أن يطفأ، فسلام الله عليهما".

وفي تصريح خاص لموقع (الإعلام)، قال حسون:"إن عيد الميلاد بالنسبة للمسلمين، يدل على آية في القرآن الكريم وهي (السلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أًبعث حياًَ)، فعندما نقرأها في القرآن الكريم، تدلنا على مولد السيد المسيح عليه السلام، فهو بالنسبة لنا رمز من رموز السلام وبشارة للمسلمين جميعاً، فما كان يوم من الأيام المسيح إلا هكذا".

وقال يازجي في كلمته مخاطباً العالم أجمع" نحن سفراء سلام لا سفراء استسلام، فبلاد الشام صدرت إيماناً إلى أقاصي الأرض ومن على أسوار دمشق انطلق بولس الرسول إلى العالم ليبشر برسول المحبة والسلام" وعن التأخي الإسلامي المسيحي قال "بين النحن والأنتم تذوب الواو وتختفي لأنها تزيدنا قوة ومتانة فيبقى نحن أنتم وانتم نحن". وناشد أبناء الوطن بالتوجه إلى الحوار مع الأخر لأنه خير من قرع طبول الحرب وهو الحل السلمي الأمثل لوصول سورية لميناء الخلاص.

وفي تصريح خاص لموقع (الإعلام)، دعا المطران لوقا الخوري، السوريين جميعاً والمسيحيين خصوصاَ عدم الانجرار وراء الهجرة، وأن يبقوا ثابتين في أرضهم ولا ينجروا وراء الهجرة لأن سورية ستبقى بلد المحبة والعطاء. وفي الختام توجه الحضور إلى صالة الكنيسة لتبادل سلام المسيح آملين أن يعود السلام لبلد السلام.

سوزانا قطيش – ربى شلهوب

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=2747