تتضمن النسخة الورقية من صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية افتتاحية على صفحة الرأي تحمل عنوان "محرقة نتنياهو خطأ فاضح"، تستهل فيها الهيئة مقالها بأن ادعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بأن فلسطينياً أقنع أدولف هتلر بإبادة يهود أوروبا" أمر شائن.

وترى الصحيفة أن ادعاء نتنياهو مشين لأن الغرض الواضح من وراء ادعاء نتنياهو هو محاولة تشويه صورة الفلسطينيين وإعطاء الإنطباع بأن المقاومة الفلسطينية "تستند فقط إلى كراهية اليهود" وليست بسبب احتلال "إسرائيل" للأراضي الفلسطينية أو أي مظالم أخرى بحسب التعبير الحرفي لهيئة التحرير.

وتضيف "نيويورك تايمز" ليست المرة الأولى التي يزعم فيها نتنياهو أمام المؤتمر الصهيوني العالمي بأن الحاج أمين الحسيني المفتي العام السابق للقدس الذي يناهض الصهيونية، كان واحداً من "المحرضين على المحرقة"، لكن نتنياهو مضى هذه المرة أبعد من ذلك بصورة سخيفة يصور فيها السيد الحسيني على أنه "صوت حاسم في إقناع هتلر المتردد ظاهرياً بإبادة اليهود".

وتبين "نيويورك تايمز" بأن نتنياهو يدرك مفعول ما ينسبه من أقوال إلى السيد الحسيني، إذ يحاول نتنياهو بطريقة مكشوفة الترويج لفكرة أن موجة العنف الحالية في الضفة تأتي بتحريض من القادة الفلسطينيين. وحتى مع المستوى المتصاعد من القلق، كان هناك رد فعل عنيف في "إسرائيل" على تعليقات نتنياهو عن "المحرقة".

وتتابع الصحيفة: إن نتنياهو يحاول السيطرة على الضرر الذي أحدثته تصريحاته، لكن محاولاته تعزز الإنطباع بأنه يسعى لتشويه التاريخ، في حين ينبغي عليه أن "يتمتع بقدر كاف من الحشمة" ليعترف بأنه أخطأ بخروجه عن الخط الصحيح.

الإعلام تايم