نافذة على الصحافة

الوطن العُمانية: سورية .. أسلحة ومفاوضات أميركية لهدف واحد فقط


قالت صحيفة "الوطن العُمانية" أن  القراءات الحالية واللاحقة لتداعيات العملية الروسية لإنقاذ سورية من الإرهاب العابر للقارات والمدعوم من حلف قوامه ثمانون دولة أو أكثر، توحي بأن  الأيام القادمة مليئة بالتطورات العسكرية والسياسية، ونحو مزيد من التصعيد الأميركي لإفشال الاستراتيجية التي وضعتها روسيا، حيث  يحاول الأميركي التقدم خطوات نحو هدف التعطيل للجهود العسكرية والسياسية القائمة على إنهاء الأزمة السورية  عبر مرتكزين:

الأول محاربة الإرهاب وتطهير الأرض السورية من دنسه، والثاني الحل السياسي وبناء المقاربات اللازمة بين مختلف الأفرقاء بمن فيهم حلف التآمر والعدوان الداعم بصورة علنية للإرهاب تحت واجهة كذبة "المعارضة المعتدلة"، وكذبة محاربة إرهاب تنظيم "داعش" الذي أخذ يتمدد على الأرض ويتوسع ويتوحش تحت مظلة الرعاية للتحالف الستيني، فهو من ناحية ـ وعلى وقع العملية الروسية  يتحدث عن حل سياسي وأن لا حلول عسكرية للأزمة، ولكن الازدواجية والانتهازية والمراوغة وغياب الرادع الأخلاقي والقانوني ظاهرة من خلال مواقف أميركية عدة، منها استبعاد أطراف فاعلة في الحل السياسي كالجمهورية الإسلامية الإيرانية واستبعادها من الحوارات الخاصة بالأزمة السورية، سواء كانت ثلاثية أو رباعية أو أكثر من ذلك، كما هو حال اللقاء الرباعي في العاصمة النمساوية "فيينا"، وقبل ذلك مؤتمر جنيف، ويترافق مع ذلك إعلان الولايات المتحدة إرسال طائرات حربية تعرف بـ"قاتلة الدبابات" إلى قاعدة إنجرليك التركية، بهدف دعم العمليات العسكرية للتحالف الستيني في سورية ـ وفق زعمها.
 

وهنا طرحت الصحيفة سؤالًا مفاده:  في ظل الدفاع المستميت من قبل حلف التآمر عن الإرهاب في سورية، وشن الحملات السياسية والإعلامية لإفشال الاستراتيجية الروسية والتحريض ضدها وتشويهها، ورفض الحلف تزويد موسكو بأي معلومات عن بؤر الإرهاب وأماكنها، ما الهدف من إرسال هذه الطائرات الحربية؟  ولماذا الآن في ظل تقدم الجيش العربي السوري في الجغرافيا السورية واستعادته الكثير من القرى من قبضة الإرهاب؟ ألا يمكن استخدامها في استهداف معدات الجيش العربي السوري على نحو ما تقوم به الآن طائرات الحلف الستيني من ضرب منشآت البنى التحتية السورية كمحطة كهرباء حلب؟ وعلى نحو استهداف المستشفيات وإلصاق التهمة بروسيا الاتحادية؟

و ختمت الصحيفة بالقول" كل ما يريده حلف التآمر والعدوان بقيادة الصهيو ـ أميركي هو إفشال الاستراتيجية الروسية ، وإعطاء مجاميع الإرهاب الوقت لتجميع صفوفها، وإعادة تموضعها لتشن موجات إرهابية جديدة".

 

 

الإعلام تايم

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=27391