العالم العربي

جرائم الإرهابين في سورية هي جرائم ضد الإنسانية


أدانت الأمانة العامة لمؤتمرالأحزاب العربية المجازر الدموية البشعة التي تنفذها المجموعات الإرهابية المتطرفة على الأراضي السورية، لا سيما المجازر الوحشية الأخيرة في منطقة عدرا – ريف دمشق والتفجير الإرهابي الذي استهدف مجمع المدارس في بلدة أم العمد بحمص وأودى بحياة أكثر من 20 طفلاً.

ورأت الأمانة العامة في بيان لها أمس الثلاثاء أن الفظائع والمجازر التي ترتكبها المجموعات المتطرفة، هي جرائم موصوفة ضدّ الإنسانية، وهذا يستدعي إدانة من دول العالم قاطبة، لأنّ هذه الجرائم هي انتهاك فاضح لحقوق الإنسان واعتداء غير مسبوق على سيادة الدول.

وحملت الأمانة العامة الدول التي تدعم المجموعات الإرهابية المتطرفة بالمال والسلاح والإعلام، مسؤولية مباشرة عن الإخلال بالعهود والمواثيق الدولية واستباحة دماء السوريين وغض الطرف عن عمليات القتل والخطف التي لها طابع إبادة طائفية ومذهبية.

واعتبرت الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية أنّ (جنيف2) المزمع عقده في كانون الثاني 2014، يفترض أن يؤدي إلى رسم خارطة طريق للحل السياسي، محذرة من خطورة إضفاء صفة المحاور على المجموعات الإرهابية المتطرفة في إطار المسمّى الذي أوجدته السعودية، وتعتبره أمراً غير مقبول لأنه يرتدّ سلباً على مستقبل المنطقة والعالم كله.

وشددت الأمانة العامة على ضرورة أن يشكل (جنيف2) منصة توافق دولي على دعم الدولة السورية في معركتها لاجتثاث الإرهاب والتطرف الذي يشكل تهديداً خطيراً للمنطقة والعالم مؤكدة ، وقوفها إلى جانب سورية في حربها ضدّ الإرهاب والتطرف وحرصها على الحوار وضرورة الحلّ السياسي في سورية

من جهة ثانية جدد حزب الثوابت التونسي دعمه المبدئي لصمود سورية في مواجهة المؤامرة الكونية الرامية إلى ضرب المقاومة "كمقدمة لإعادة تقسيم الوطن العربي بما يحفظ أمن الكيان الصهيوني ويزيد من حالة النهب لثروات الأمة بهدف خدمة المخططات الأمريكية الإسرائيلية."

واستنكر الحزب في بيان أصدره أمس "المساعي السعودية لتفجير الوضع في لبنان عبر توظيف الأدوات التخريبية الإرهابية نتيجة فشل الحرب على سورية."

ورأى الحزب في بيانه أن "استمرار القوى الاستعمارية في زرع الفتن الداخلية كآلية لفرض وصايتها وهندسة الجغرافيا على مقاس مصالحها يهدد الأمن والسلم الدوليين"، داعياً الحكومة التونسية الجديدة إلى تكريس السيادة الوطنية عبر مراجعة الإجراءات التي ترتبت عن انخراط الحكم في سياسات لاوطنية منطلقها تنفيذ أجندات أجنبية.

يشارالى أن وسائل إعلام تونسية مازالت تؤكد على وجود جهات تغرر بالشبان العرب بشكل عام والتونسيين بشكل خاص لإرسالهم للانضمام إلى المجموعات الارهابية المسلحة في سورية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=2719