نافذة على الصحافة

مشاركة روسيا عسكرياً ستقصر عمر الأزمة السورية


جاء في مقال رأي نشرته صحيفة الوطن العُمانية ، أن الأزمة السورية دخلت منعطفاً جديداً، فهي بعد المشاركة الروسية غير ما قبلها، وما تفعله روسيا عبر أسلحة الجو يضيء مساحة العتم التي كادت أن تبلغها تلك الأزمة. 

 

و أوضحت الصحيفة، أن هذه المشاركة أربكت قوى التحالف الغربي، وبعض العربي والتركي، بل إنها فتحت باب الاجتهاد من كل اتجاه، فكان الرئيس الأميركي باراك أوباما من القوالين، بأن روسيا لن تستطيع الوصول إلى حل سلمي من خلال ضرب القنابل، وكأن المقصود من كلامه أن تتوقف روسيا عن مشاركتها، و يستمر العالم المعتدي على سورية  تمويل الإرهاب وتشجيعه على المضي في غاياته، لافتة في ذات الوقت أن الولايات المتحدة لو أمرت  الممول العربي للحرب التوقف عن التمويل وإرسال السلاح وكل احتياجات الإرهاب، وأمرت تركيا  بإغلاق حدودها تماما في وجه الإرهابيين وايقاف تمويلهم أيضاً، وفرضت على كل متآمر على سورية الخروج من اللعبة، ستكون النتيجة، انتهاء الحرب خلال ساعات، وسيسلم كل سوري سلاحه إلى الدولة، فيما سيغادر الأجانب إلى دولهم أو إلى بلاد أخرى تصلح لاستقبالهم.

 


لذا المشاركة الروسية العسكرية المباشرة التي دخلت على خط الأزمة،  تسعى لأن تكون جلابة للحل بعدما تمادى الإرهاب في  وطأة معاركه المدعومة،  بعد أن قدمت واشنطن وتحالفها مشاهد أشبه ما يقال " الضحك على الذقون "في ضرباتها التي وجهتها إلى الإرهابيين، فكانت أشبه بتشجيع لهم بدل أن تكون قادرة  على تحقيق السطوة التي تجعل من هذا الإرهاب بددا.


وختمت الصحيفة أن، الحشد الروسي قرار كبير وهو على ما يتوقع لن يتوقف عند حدود ضرب القنابل، بل المشاركة الفعالة في الخطوات المقبلة التي بدأها الجيش العربي السوري في اتجاهات مختلفة من أجل القضاء على الإرهاب.


والأمل معقود عليه أكثر فأكثر كما تدل المعارك في الميدان وكما يؤشر إلى ذلك أكثر من خبير وصاحب معلومات وقادر على قراءة التطور الجديد للأزمة السورية.

 

الإعلام تايم

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=27129