نافذة عالمية

روسيا :التعاون مع فصائل المعارضة الوطنية المسلحة يجب أن يتعلق بتنسيق مكافحة الإرهاب


شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين 12 أيلول الأول، على ضرورة إطلاق العملية السياسية في سورية بأقرب وقت، مبيناًً أن موسكو ستجري قريباً مزيداً من الاتصالات مع الجهات الإقليمية والدولية حول الأزمة في سورية.


وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام منظمة الأمن والتعاون الأوروبي لامبرتو زافيير في موسكو "إنه من المتوقع عقد لقاءات إضافية بممثلي دول المنطقة.. وإن آفاق تعاوننا مع جميع تلك الدول بما فيها إيران والعراق وسورية مرتبطة بمدى الحزم الذي سنتحلى به في مكافحة الإرهاب".


وأوضح لافروف أن الجانب الروسي يشعر خلال اتصالاته بواشنطن ودول خليجية بتنامي إدراكهما لأبعاد خطر الإرهاب لكن الرؤية ليست متطابقة بشكل كامل حول الوضع في سورية، إلا أن هناك "حركة إلى الأمام" إذ إنهم يقبلون المنطق الروسي واستعداده لأخذ قلقهم بعين الاعتبار.


وأشار لافروف الى أن روسيا مهتمة بإقامة تنسيق مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وأن الحديث لا يدور فقط عن صياغة القواعد التي تحول دون نشوب أي حوادث غير مقصودة في الأجواء السورية بل تنسيق العمليات المشتركة.


وأضاف "وجهنا دعوتنا إلى من يعرف الوضع على الأرض أفضل منا وأن يطلعنا على المناطق التي يتمركز فيها الإرهابيون ولكن حتى الآن شركاؤنا في التحالف الغربي غير مستعدين لذلك .. وطلبنا منهم أن يطلعونا على المناطق التي تعمل فيها معارضة وطنية معتدلة غير إرهابية ولكنهم لم يستجيبوا لطلبنا هذا أيضا".


وقال: "من أجل إعطاء صبغة شرعية والتوافق مع القانون الدولي فإن التنسيق بين التحالفين يمكن أن يعطي شرعية لعمل التحالف الغربي في سورية ونحن مستعدون لذلك".


وأوضح لافروف "أن مثل هذا التعاون مع فصائل المعارضة الوطنية المسلحة يجب أن يتعلق بتنسيق العمليات لمكافحة الإرهاب على الأرض بالتزامن مع إشراك هذه الفصائل الوطنية في الجهود الرامية إلى إعداد العملية السياسية التي يجب أن تكون سورية سورية شاملة وأن تؤدي إلى الوفاق بين السوريين أنفسهم".

مركز الإعلام الإلكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=26982