انطلقت صباح اليوم الاحد 11 تشرين الأول في منتجع يعفور بدمشق فعاليات ورشة العمل الوطنية التي تقيمها وزارة التربية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف، حيث يناقش المشاركون فيها أولويات استراتيجية عام 2016 وسبل الاستجابة لمتطلبات التعليم والثغرات والتحديات التي واجهتها الوزارة ومديرياتها وشركاؤها، حيث تستمر الورشة لمدة 2 يوم.

 

وتهدف الورشة إلى تقديم مقترحات وحلول مشتركة للثغرات والتحديات الرئيسية التي فرضتها الأزمة على قطاع التعليم في سورية ومعالجة الاحتياجات التعليمية الفورية للأطفال والمراهقين المتضررين وتحسين الاتصال والتنسيق في مجال التعليم على الصعيدين الوطني والدولي.

 

وأكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز على أهمية التعاون والتنسيق وتقاسم المسؤوليات لمعالجة القضايا والمشكلات التربوية وتطوير الجوانب التعليمية في ظل الظروف الراهنة، مبيناً أن هذه الورشات واللقاءات ترسخ مبادئ وأسس التعاون لضمان حقوق الطلاب في التعلم وتوسيع فرص تنمية الموارد البشريةن مبيناً أن الوزارة تعمل على ترسيخ دعائم التربية لبناء جيل يسهم في إعادة الإعمار والبناء، مشيراً إلى أن أطفال سورية يؤكدون باستمرار حبهم للحياة والعلم رغم الحرب الظالمة المفروضة على وطنهم والتي تستهدف إرادة الإنسان وتدميرها.

 

بدورها أكدت الممثلة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في سورية هناء سنجر أن سورية استطاعت قبل سنوات الأزمة الوصول إلى مؤشرات عالية في مجال التعليم، مشيرةً إلى أنه ونتيجة الأزمة تعرض قطاع التعليم للكثير من الأضرار.

 

ولفتت سنجر إلى أن المنظمة واستجابة لتحديات الأزمة حرصت على التعاون الوثيق مع وزارة التربية والشركاء العاملين في هذا المجال لإعادة أكبر عدد ممكن من الطلاب إلى مقاعد الدراسة، مشيرةً إلى توفير برامج جديدة لإتاحة التعليم للأطفال الأقل حظاً.

 

وضمن خطة هذا العام أوضحت سنجر أنه ستتم صيانة 600 مدرسة تستهدف 300 ألف طفل في مختلف المحافظات إضافة إلى تزويد وزارة التربية بنحو 400 صف مسبق الصنع كحل مؤقت لاستيعاب 30 ألف طفل آخر والوصول إلى المنقطعين عن التعليم، مشيرةً إلى ضرورة زيادة الاهتمام بالأطفال ذويالاحتياجات الخاصة.

 

مركز الإعلام الإلكتروني