نافذة على الصحافة

الشرق الأوسط.. الروسي!


أوردت صحيفة الديار اللبنانية مقالاً لـ نبيه البرجي جاء فيه:

حين تكون روسيا في سورية تكون، حتماً، في كل الشرق الأوسط!، هكذا علّق الخبير الاستراتيجي الأميركي انطوني كوردسمان على "الإنزال الروسي"، صواريخ قزوين التي أثبتت مدى التطور الذي حققته المصانع والمختبرات الروسية في بناء الصواريخ المجنحة، "ليست رسالة تكنولوجية فحسب إلى من يهمه الأمر، بل هي أيضاً رسالة استراتيجية إلى من يحاول مواجهة روسيا في سورية.

 

والذي أثار حالة من الهلع داخل "داعش" و"النصرة" أن صواريخ قزوين طاولت مـراكز قيـادية، مصانع أو مخازن أسلحة، لا يعرف مكانها قياديون في التنظيمين اللذين كانا قد استعدا للساعات الفاصلة على المسرح السوري، قبل أن ينقلب المشهد رأساً على عقب.

 

فلاديمير بوتين أعاد التوازن إلى المنطقة الـتي طـالما حذر من أنها باتت تدار قبلياً، ومن اليمن إلى سورية، فيما يفترض وقف الاندفاع العبثي نحو الهاوية، حتى إن المعلق الأميركي البارز فريد زكريا يبدو واثقاً من أن الروس وحدهم يستطيعون حمل السعوديين والإيرانيين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

 

موسكو تريد من الحكومة التركية التي تقرأ بدقة الإشارات الروسية، وسواء من البحر المتوسط أو من بحر قزوين، أن تقفل حدودها الشمالية التي على تواصل مع القوقاز، وأن تقفل حدودها الجنوبية التي تطل على حلب مثلما تطل على الرقة واللاذقية، هذا يكفي لكي يرفع الخليفة الراية البيضاء بدل الراية السوداء.

 

لدى الاستخبارات الروسية تسجـيلات لخـطب أبـي محمد العدنـاني، الدماغ الإيديولـوجي لتـنظيم "داعش"، وفيـها أن رايـات التنـظيم سترفرف "إن شاء الله" فوق الكرملين، سيرغي لافروف اعطى نسخة منها لجون كيـري، لـعله سـأله مـاذا كـنتـم فـعـلتم لـو قـال العدنـاني إن رايات التنظيم سترفرف فوق البيت الابيض؟!.

 

مركز الإعلام الإلكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=26929