الحدث السياسي

واشنطن تدعم "داعش" بالأسلحة والأليات ثم تقلق


أبدت الولايات المتحدة الأميركية قلقاً شديداً من وصول سيارات "جيب" و"بيك آب" من طراز"تويوتا" إلى أيدي تنظيم "داعش" الإرهابي، وطالب مسؤولو مكافحة الإرهاب الأمريكيون من شركة "تويوتا" مساعدتهم في الكشف عن المصدر الذي يحصل منه "داعش" على هذه السيارات.

 

وأكدت "تويوتا"، وهي ثاني أكبر منتج للسيارات على نطاق العالم، أنها لا تملك أية معلومات حول أصول هذه الظاهرة، لكنها تدعم التحقيق الذي يجريه قسم مكافحة تمويل الإرهاب في وزارة الخزانة الأمريكية.

 

ويرى متابعون أن "القلق" الأمريكي غالباً ما يثير الدهشة، لكن الأكثر إثارة للدهشة أن واشنطن كثيراً ما تقلق إزاء أمور هي ذاتها من سببتها، فإن منبع الدهشة من "القلق" الأمريكي ينبثق من أمرين: أحدهما أن تقارير إعلامية تحدثت عام 2014 عن إقدام وزارة الخارجية الأمريكية على تسليم 43 عربة "تويوتا" إلى ما تسميه "المعارضة السورية"، إضافة إلى تقرير آخر نشرته صحيفة أسترالية تحدّث عن أن ما يزيد على 800 سيارة "تويوتا" اختفت في سيدني بين عامي 2014 -2015، بينما لم يستبعد خبراء في مجال مكافحة الإرهاب نقل تلك السيارات إلى مناطق خاضعة لسيطرة "داعش".

 

ويتساءل متابعون لماذا لا تشعر الإدارة الأمريكية بالمقدار ذاته من "القلق" إزاء وصول أسلحتها الفتاكة إلى أيدي "داعش"؟ أم إنها ترى أن سيارات "تويوتا" أكثر خطورة من الأسلحة الفتاكة؟!.

 

مركز الإعلام الإلكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=26922