الحدث السياسي

المقداد: ماحققته الغارات الروسية في أسبوع يفوق أضعاف ما حققه تحالف واشنطن في عام


قال نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد إن صمود سورية شعباً وجيشاً وقيادة هو أساس وقوف أصدقائها معها، والسبب الرئيسي في تحول الرأي العام وتخبط الساسة الغربيين حيال الأزمة
وفي حديث مع التلفزيون العربي السوري الليلة الماضية، أكد المقداد أن روسيا تدخلت لمحاربة الارهاب بعدما ثبت أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية غير صادق في ذلك لافتا الى أن الضربات الجوية الروسية حققت خلال أيام قليلة انجازات كبيرة فاقت بأضعاف كثيرة ما قدمه هذا/التحالف/بعد أكثر من عام على تشكيله.
وأشار نائب وزير الخارجية الى أن سورية كانت واثقة من النصر منذ البداية ولم يخطر في بالها يوما التراجع خطوة واحدة في معركتها ضد الارهاب.
وأوضح المقداد أن ما سمي "التحالف" الذي شكلته الولايات المتحدة الأمريكية هدفه صيانة الارهاب ودعمه وإطالة أمده، لافتا إلى أن ثبات سورية في مواجهة الحرب الكونية ضدها مكّن العالم من معرفة حقيقة السياسات التي سارت بها فرنسا وبريطانيا والدول الاستعمارية الأخرى تجاه ما يجري في سورية.
وثمن المقداد القرار التاريخي الكبير والمسؤول الذي اتخذه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدعم النضال الذي تقوم به سورية في محاربة الارهاب، معتبرا أن ما أقدم عليه الأصدقاء الروس عمل بطولي سيضع تاريخا وجغرافيا جديدة للمنطقة وسيصنع تحولاً كبيراً في عالم اليوم وسيجبر من تآمروا على سورية لان يغيروا مواقفهم.
وقال المقداد "إن التصريحات الإعلامية الغربية هي عبارة عن أكاذيب حيث باتوا يهاجمون الاتحاد الروسي بعد دخوله الحرب على الإرهاب" مشيرا إلى تغير الأوضاع في سورية وحصول لقاءات في نيويورك مع عدة وفود برئاسة وزراء خارجية من دول أوروبا الغربية لكن بشكل سري وجميعهم يتبنون وجهة النظر التي طرحها الاتحاد الروسي ووجهة النظر السورية.
ونفى المقداد حصول أي لقاء أو رسائل غير مباشرة مع أي طرف أمريكي لعدم وجود رغبة سورية في ذلك وقال “عندما نشعر أن الولايات المتحدة جادة ومخلصة في مكافحة الإرهاب تفتح الأبواب” لافتا إلى تناقض التصريحات الأمريكية مع المواقف والسياسات التركية تجاه سورية ولاسيما ما يخص إنشاء ما سموه “منطقة آمنة”.
ونوه المقداد بأهمية الدعم الذي تقدمه ايران لسورية في كل المجالات في حربها على الارهاب.
وحول الموقف الصيني مما يجري، أوضح المقداد أن معركة سورية والصين واحدة على الارهاب وأن سورية على استعداد لقبول أي دور للأصدقاء الصينيين في هذا المجال، لافتا الى أن نظام أردوغان بالتعاون مع الارهابيين استجلبوا العديد من الإيغور وأدخلوهم الى قرى سورية بعد طرد أهلها منها لذلك فإن الصينيين يعلمون أن الارهاب يستهدفهم كما يستهدف سورية.
وحول مهمة المبعوث الاممي الى سورية ستافان دي ميستورا قال المقداد إن دي ميستورا فشل حتى الآن مرتين الأولى عندما تقدم بخطة حلب وأفشلتها تركيا والآن بعد قبولنا المشاركة في اللجان الأربع أفشلتها تركيا ايضا وما يسمى "الائتلاف" الذي رفض الحضور لذلك نتوجه إلى الأمم المتحدة لأخذ هذا الموضوع بشكل جدي وعدم مهادنة من مارس الإرهاب ودعمه وقتل شعب سورية.
ورأى المقداد أن ما تحتاجه الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص هو المصداقية مشيرا إلى أن سورية أكدت على بدء عملية سياسية متوازية مع عملية مكافحة الإرهاب مبينا أن ما يتم التوصل إليه في المسار السياسي يعتمد على الانتصار في المعركة على الإرهاب ولا يمكن تحقيق تقدم سياسي مادام الإرهاب يقتل شعبنا.
وعن العلاقة السورية المصرية، قال المقداد، لابد من ضرورة استعادة حرارة العلاقة السورية المصرية نظراً لوجود عدو مشترك يهددهما وهو الارهاب مرحبا بالموقف المصري الرافض لانتقاد العمل الروسي لمكافحة الإرهاب في سورية.

مركز الاعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=26885