أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلية أمس الاثنين عن السجين الفلسطيني سامر العيساوي صاحب أطول إضراب عن الطعام في السجون الاسرائيلية استمر نحو 9 أشهر.
وخاض العيساوي (33 عاما) إضرابا عن الطعام احتجاجا على اعتقاله بعد أشهر من الافراج عنه ضمن صفقة لتبادل الأسرى عام 2011 .
وأدانت حكومة الاحتلال العيساوي باطلاق النار على حافلة إسرائيلية في 2002 لكنها أفرجت عنه في 2011 مع أكثر من ألف فلسطيني آخرين مقابل إطلاق سراح جندي إسرائيلي كان محتجزا في قطاع غزة.
وشهدت الضفة الغربية مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الامن الاسرائيلية تضامنا مع العيساوي الذي واجه خطر الموت أثناء إضرابه عن الطعام.
وأنهى العيساوي إضرابه عن الطعام بعد التوصل الى اتفاق وافق بموجبه على قضاء ثمانية أشهر اخرى في السجن بعد إنهاء الاضراب بدلا من عشرين عاما كان الاحتلال يريده أن يمضيها في السجن.
ووصف نادي الأسير الفلسطيني خروج العيساوي من السجن بأنه انتصار وكسر لقانون عسكري كان قد فرض على الأسرى المحررين يقضي باعتقالهم لأي مخلفة يقومون بها وإن كانت مخلفة سير.
وأضاف النادي أن هذا الانتصار يأتي “بعد معركة طويلة خاضها الأسير العيساوي بأمعائه وواجه الموت وتنقل بين عدة سجون ومستشفيات مدنية للاحتلال.”
وتحتجز سلطات الاحتلال في سجونها ما يقارب من 5000 فلسطيني بينهم أطفال ونساء وكبار في السن بحسب نادي الاسير الفلسطيني.
وينتظر الفلسطيينيون أن يفرج في 29 من الشهر الجاري عن الدفعة الثالثة من الاسرى القدامى الذين مضى على اعتقالهم ما يزيد عن عشرين عاما بموجب اتفاق تم التوصل اليه بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحكومة الاحتلال الاسرائيلية برعاية أمريكية.

في السياق حرمت سلطات الاحتلال ، أمس ، 120 أسيراً في سجن "مجدو" من زيارة ذويهم لمدة شهر كعقاب جماعي تعسفي.

وذكر أسرى قسم 9 في سجن مجدو وعددهم 120 أسيراً في رسالة ألی وکالة الأنباء الفلسطينية، أن سلطات الاحتلال عاقبتهم من كافة الجوانب، حرمان ذويهم من الزيارة لمدة شهر، والسجن الانفرادي ، كما قمعت قسم منهم وعزلتهم في زنزانة انفرادية.
وأشار الأسرى في رسالتهم إلى أن وحدات قمع خاصة اقتحمت القسم قبل أسبوع، وأطلقت القنابل المسيلة للدموع داخله، وعاثت خراباً وتدميراً بالقسم، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.

في جهة ثانية أصيب شاب فلسطيني بجروح برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس.

وقالت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) إن الشاب البالغ من العمر 25 عاما أصيب برصاصة في قدمه وثانية في بطنه ونقل لتلقي العلاج في مشفى كمال عدوان شمال القطاع.

كما  أصيب شرطي اسرائيلي بجروح خطيرة شمال مدينة القدس بعد أن قام فلسطيني بطعنه عند تقاطع آدم ، وفق اذاعة جيش العدو الصهيوني.

كما أفاد مراسل موقع "العهد" الإخباري في فلسطين عن إصابة ضابط في سلاح الهندسة الصهيوني بعد قنصه من جانب مقاومين فلسطينيين بين موقع "نحال العوز" و"مستعمرة كفار" عزة شرق حي الشجاعية بغزة، مشيراً إلى أنه تم نقله بواسطة مروحية إلى مستشفى "سوروكا" ببئر السبع لخطورة حالته.