أحوال البلد

تشرين التحريرية مثالاً ساطعاً عن انتصار إرادة الشعوب


 

كنتم على موعد مع السادس من تشرين، وكان تشرين وما تلاه من أشهر المجد والفخار بانتظاركم، لتثبتوا للعالم أجمع أن الجواد الذي كبا مرة قد نهض، وأن في هذا الوطن جنوداً ذوي بأس يحمونه، وأن أمة العرب هي تلك الأمة التي عرفها العالم، مصدر إشعاع حضاري ومنبت الشجاعة والبطولة، بهذه العبارات توجه القائد الخالد حافظ الأسد لأبطال الجيش العربي السوري الذين حققوا النصر بفضل قيادته الحكيمة، على كيان الاحتلال الإسرائيلي في 6/تشرين الاول 1973


جاء تشرين إن وجهك أحلى ماسره تشرين؟.. السر أن السعادة والتفاؤل التي غمرت قلب السوريين والعرب الذين خاضوا الحرب إلى جانب الجيش العربي السوري، كانت كفيلة بالقضاء على آثار النكبة والنكسة، التي تعرضت لهما الأمة العربية في منتصف القرن الماضي، فجاء تشرين الذي ننتظره الآن ليقضي على الإرهاب ويعيد الأمن والأمان إلى ربوع الوطن، بهمة رجال الجيش العربي السوري.

  
في هذه الذكرى العظيمة نستمد من صانعي انتصاراتها أبطال الجيش العربي السوري الإصرار والعزيمة، ونستمد ما أكده صانع تشرين البطولات القائد المؤسس، عندما قال: "إننا نحن الذين حاربنا في تشرين، ونحن الذين قررنا حرب تشرين، ونحن الذين استعدنا للعرب اعتبارهم، ونحن الذين حققنا العزة والمجد لكل مواطن عربي، إن الشعب الذي يملك أبناؤه إرادة الشهادة هو الشعب الذي يملك حتمية النصر وقد أصبح شعار الشهادة أو النصر وسيلة فاعلة وركيزة أساسية في مواجهة العدوان الإسرائيلي وأي عدوان على أمتنا العربية".


ذكرى نصر تشرين، تؤرق مضاجع العدو الصهيوني، فهي أثبتت له ولعملائه أن الجيش العربي السوري جيش عقائدي يدافع عن قضية عادلة ومحقة، وكما كتب له النصر في تشرين الأول عام 1973، سيكتب له النصر اليوم على من حاولوا تدمير سورية، وعبر عن ذلك الرئيس بشار الاسد بقوله "الشعب السوري هو الذي صنع حرب تشرين.. بصموده.. وباحتضانه للقوات المسلحة التي ينظر إليها اليوم نظرة الأمل والثقة بدحر الإرهابيين، وإعادة الأمن والأمان إلى سورية.. فكلنا إيمان باللـه وبالوطن.. وببسالة وشجاعة رجال قواتنا المسلحة".


 

خاص-  الإعلام الإلكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=26757