الحدث السياسي

وزير فرنسي سابق: يجب استعادة السلام مع سورية وترك الخيار للشعب السوري


 

أكد الوزير الفرنسي السابق جان بيير شوفينمان في مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية اليوم الأثنين أنه يجب استعادة السلام مع سورية وترك الخيار للشعب السوري بما هو مقبل منتقداً بالوقت نفسه سياسة بلاده تجاه الأزمة في سورية وواصفاً دبلوماسي بلاده بأنهم سجناء أسطورة الربيع العربي وعليهم مكافحة تنظيم داعش الإرهابي والمهاجرين، داعياً السلطات الفرنسية إلى اتباع نهج واقعي من خلال الفهم الحقيقي لواقع منطقة الشرق الأوسط وعدم الانجرار مع حكومات الخليج التي تعمل بشكل عكسي وان عملهم لامعنى له.


وأضاف شوفينمان إن فرنسا ما تزال أسيرة الخطأ الأول وهو مطالبة الرئيس بشار الأسد بالرحيل حيث كانت هذه المطالبة غير مناسبة للحالة في سورية ورغم ذلك لم تصحح فرنسا المسار منذ قطعها العلاقات مع دمشق عام 2012 أما اليوم فإن فكرة الرحيل ستفتح أبواب دمشق مباشرة لتنظيم داعش ويجب على الحكومة الفرنسية أن تسعى إلى لعب دور الوسيط بالأزمة في سورية، مؤكداً على حد قوله أن السياسة المتبعة من قبل الدبلوماسية الفرنسية لا يمكن أن تؤدي إلا إلى عزلة فرنسا.


وأشار شوفينمان ان علاج مشكلة اللاجئين لايتم الا عن طريق إنهاء الأزمة في سورية والحوار مع الجميع بما في ذلك مع الرئيس الأسد، مؤكداً أن أفضل ما يمكن القيام به في هذه المشكلة هو إعادة المهاجرين إلى أوطانهم للمشاركة في إعادة إعمارها.


وأوضح شوفينمان أن التحالف ضد تنظيم داعش الإرهابي ضروري ويجب ان يشمل في المقام الأول الولايات المتحدة وروسيا ثم القوى الإقليمية كإيران وتركيا والدول العربية إضافة إلى الحكومتين العراقية والسورية، مؤكداً إلى ضرورة إنشاء هيئة أركان مشتركة ما يتيح تبادل المعلومات الاستخبارية والتنسيق في الغارات الجوية وإلى مراقبة الحدود وفرض حصار تام على تنظيم داعش.


ووصف شوفينمان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه واقعي فهو يدعم الرئيس الأسد لأن روسيا ملتزمة بمكافحة الإرهاب منذ ما يقارب العشرين عاما سواء في القوقاز أو آسيا الوسطى أو في العاصمة موسكو نفسها التي وقعت ضحية عدد من الهجمات الإرهابية المروعة.

 

مركزالإعلام الالكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=26746