نافذة على الصحافة

ما يسمى "الجبهة الجنوبية" بين صراع و تفكك


كتب عبدالله سليمان علي في صحيفة السفير اللبنانية مقالاً سلط الضوء فيه على ما يسمى العملية العسكرية في ريف القنيطرة الشمالي المسماة "وبشّر الصابرين"


فجميع المعلومات والمؤشرات الواردة من عاصمة الجنوب السوري تدل على أن هذه الجبهة قد دخلت في نفق مظلم، منذ أن رفعت "غرفة عمليات ألموك" يدها عنها، وقررت وقف تقديم الدعم لها.
فوجدت نفسها على حين غرة شبه عاطلة عن العمل، بين محاولات الاستقطاب من قبل الفصائل المتشددة وبين الدخول في مصالحات مع الجيش السوري، لذا يمكن القول إن ما يسمى "الجبهة الجنوبية" تشهد أول بوادر التفكك والانقسام، ومن غير المستبعَد أن تطرأ تغييرات جذرية على بنية فصائلها وطبيعة ارتباطاتها، حيث تزايد عمليات الاغتيال والتصفية من أبرزهم قائد مايسمى "لواء فجر الحرية" ياسر الخلف، ومحاولة اغتيال نائب قائد مايسمى أيضاً "جبهة أنصار الإسلام" أبو بلال الجولاني.


كما أخذ سلوك بعض الفصائل يثير العديد من علامات الاستفهام حول أسبابه ودوافعه، ومن ذلك امتناع ما يسمى "حركة المثنى الإسلامية"، وهي من كبريات الفصائل في الجنوب، عن المشاركة في العمليات العسكرية الأخيرة، وإمكانية أن تكون قد بايعت  "داعش" سراً.


وقال مصدر إعلامي، لـ "السفير"، إنه "بعد توقف "غرفة ألموك" وانقطاع المدد، انسحب عدد من القادة والمسلحين من ميدان المعارك وعادوا إلى حياتهم المدنية، بعد أن تخلّوا عن فكرة حمل السلاح نتيجة الإحباط الذي أصابهم"، و أن غالبية هؤلاء القادة يسعى حالياً إلى إيجاد طريق له نحو مراكز اللجوء في أوروبا خشية من أن يكون هدف عملية الاغتيال التالية".
لكن بعض قادة الفصائل والمسلحين، وحتى بعض الفعاليات المدنية، وجدوا لأنفسهم طريقاً آخر غير رصاصة الاغتيال أو ورقة اللجوء أو الانزلاق إلى قاع التنظيمات الإسلامية المتشدّدة، وهو طريق المصالحة مع الجيش السوري، حيث سلّم عشرات المسلحين أنفسهم إلى الجهات المختصة في محافظة درعا، لتسوية أوضاعهم.

 

مركز الإعلام الإلكتروني

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=26725