العالم العربي

مصر.. تفجير إرهابي يستهداف مديرية أمن الدقهلية


أفاد بيان لوزارة الداخلية المصرية بارتفاع عدد قتلى التفجير الذي استهدف مقر مديرية الأمن في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية إلى 12 قتيلاً فضلاً عن أكثر من 130 مصابا

وقبل ذلك أفادت مصادر أمنية في القاهرة، اليوم الثلاثاء، بوقوع انفجار ضخم استهدف مقر مديرية الأمن في المنصورة بمحافظة الدقهلية الواقعة شمال القاهرة، أسفر عن انهيار جزء من أسوار المديرية وسقوط قتلى وجرحى.

وأضافت أن المعلومات الأولية، تتحدث عن وجود سيارات مفخخة استهدفت مديرية أمن المنصورة، فضلا عن استخدام قنابل يدوية استهدفت الأدوار العليا للمبنى، كما أنه تم تفكيك سيارة أخرى، مشيرة إلى حالة من الذعر والرعب سادت في صفوف أهالي المنصورة خشية وجود قنابل أخرى.

وأوضحت أن الشرطة أخلت بعض المباني المحيطة بمديرية الأمن، كما أنه تم فرض حالة الطوارئ بالمدينة، وأن عدد القتلى مرشح للزيادة. كما كشفت أن من بين المصابين، شخصيات أمنية رفيعة، في طليعتهم مدير الأمن ومدير إدارة أمن المباحث جراء التفجير.

وكانت وكالة "فرانس برس" أكدت أن 14 قتيلاً سقطوا جراء التفجير الذي استهدف مقر مديرية أمن الدقهلية فضلاً عن إصابة 200 شخص بجروح.

هذا ووصلت العديد من التعزيزات الأمنية إلى شارع بورسعيد بمدينة المنصورة، للوقوف على ملابسات الحادث.

يشار أن في أواخر شهر تموز الماضي، استهدف قسم شرطة أول المنصورة بقنبلة ألقاها مجهولون على القسم، ما أسفر عن إصابة 25 مجندا من قوات الأمن المركزي ووفاة جندي آخر، حسب بيان وزارة الداخلية الصادر حينها.

و في أول رد فعل صادر من الحكومة المصرية تجاه حادث المنصورة، وصف رئيس الحكومة حازم الببلاوي، جماعة الإخوان المسلمين بأنها منظمة إرهابية، أظهرت وجهها القبيح، تسفك الدماء وتعبث بأمن مصر، جاء ذلك على لسان الدكتور شريف شوقي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مستشار الببلاوي قوله، إن رئيس الوزراء شدد على أن هذه الأعمال الإرهابية التي ترتكبها الجماعة "لن تثنينا عن المضي قدماً في تنفيذ خارطة الطريق ولن تثني المواطنين عن الذهاب بكثافة للتصويت على الدستور بما يسقط الإرهاب الذي ترتكبه الجماعة".

من جانبه، قال الإعلامي أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للمستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية، إن حادث المنصورة عمل إرهابي جبان.

وأضاف في تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إنه لا مستقبل للإرهاب في مصر، جاء ذلك تعليقا على حادث المنصورة الإرهابي الذي وقع في الساعات الأولى من صباح اليوم.

كما أشار مدير إدارة المفرقعات في وزارة الداخلية المصرية أن التفجير الذي استهدف مديرية أمن محافظة الدقهلية فجر اليوم، ناجم عن مئات الكيلوغرامات من مادة الـ"تى أن تى"، وأن السيارة التي تم تفجيرها كانت تقف في الشارع الجانبي لمديرية الأمن المستهدفة.

ورغم خروج العديد من سكان مدينة المنصورة الغاضبين من هذا الانفجار حانقين على جماعة الإخوان المسلمين التي حمّلوها مسؤوليته، إلا أن الجماعة أصدرت بياناً أدانت فيه التفجير.

في الوقت نفسه، نقلت "اليوم السابع" عن مصدر أمني أن السيارة فجرت عن طريق هاتف محمول عن بعد، لعدم وجود أشلاء بشرية داخلها.

مصادر أمنية ذكرت بأن الحادث الإرهابي وقع أثناء اجتماع اللواء سامي الميهي ، مدير الأمن مع القيادات الأمنية بهدف وضع خطة تأمين الاستفتاء على الدستور الجديد.

وتواصل أجهزة الدفاع المدني رفع أنقاض مديرية أمن الدقهلية ومبانٍ المجاورة في الوقت الذي يتواصل فيه توافد المواطنين إلى مكان الانفجار للمساعدة، وإجلاء عشرات الأسر من المباني المتضررة.

كما قامت مساجد المنصورة بمناشدة الأهالي التوجه إلى المستشفيات للتبرع بالدم من خلال مكبرات الصوت، فيما تم توجيه تحذيرات للأهالي بعدم لمس أية أجسام غريبة.

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=2668