كشف الكاتب البريطاني روبرت فيسك في مقال له بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن الجيشان السوري والروسي يخططان حالياً لعملية يتم من خلالها تحرير مدينة تدمر بريف حمص من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.

وقال الكاتب: "إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خلال دعمه لسورية يريد النصر على اعتبار أن الجيش العربي السوري، هو المؤسسة الوحيدة التي تعتمد عليها الحكومة السورية  حيث يتمّ تدريبه وإعادة تسليحه لشن هجوم عسكري ضد تنظيم داعش".

وفي معرض تحليله للواقع العسكري في تدمر ومحيطها بيّن فيسك أن،  الجيش العربي السوري قام بتأجيل هجوم كان يعد له خوفاً من أن يقوم تنظيم "داعشط بتدمير باقي المدينة الأثرية،  ولكن مثل تلك المخاوف تلاشت  بعد أن أظهر "داعش" رغبته بتدمير المعابد الرومانية دون أي هجوم عسكري، لافتاً  أن الجيش العربي السوري يعد العدة بتعاون روسي لاستعادة المدينة القديمة تدمر من يد المسلحين،موضحاً أن مقاتلات وصواريخ مضادة للدروع ودبابات روسية يتم تجهيزها لكي تتماشى مع الطبيعة الجغرافية لصحراء تدمر.

وأكد الكاتب أن،  مشاركة روسيا في العملية ستعتبر نصراً لموسكو على حساب واشنطن بقوله "بالنسبة لبوتين، فإن أي هجوم قد تشنه روسيا سيكون رمزاً ملحمياً لها في منطقة الشرق الأوسط، أما بالنسبة لأوباما وكاميرون وبقية القادة الغربيين، الذين تخبطوا في الأزمة السورية سيكون استرجاع تدمر بمساعدة روسيا بمنزلة درس مهين لهم".