الحدث السياسي

لافروف: خروج الرئيس الأسد في هذه الظروف أمر غير واقعي


أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي من نيويورك أمس الأربعاء30 أيلول،  "أن روسيا تقوم بضرب مواقع تنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية وهذا الأمر إذا لم نقم به الآن فإن ذلك سيؤدي إلى زيادة تدفق المقاتلين إلى سورية"، مضيفاً أن "هناك قلق من جانب الشركاء الأمريكيين بأن الأهداف ليست هي الأهداف التي يجب ضربها والبعض يقول بأن هناك دلائل على ذلك ولكن نحن قمنا بتوضيح هذا الأمر وشرحه بشكل واضح".

 

ولفت وزير الخارجية الروسي أن هذا القرار جاء بناء على طلب من الحكومة السورية، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الامريكي والأعضاء الآخرين في مجلس الأمن يرحبون بالخطوات الروسية وأنه ليس هناك من حوادث مسبقة النية للتصادم مع طيران التحالف الدولي، مضيفاً "الى أن الرئيسين بوتين وأوباما اتفقا على أن يقوم العسكريون بتنسيق المواقف فيما بينهم حتى نتلافى أي صدامات على أرض الواقع" .

 

وأكد لافروف أن على جميع الأطراف السورية أن يجلسوا إلى طاولة الحوار دون استثناء ليتفقوا على الأساس المستقبلي لحياتهم، مبيناً أن بعض الأطراف تطرح شروطاً إضافية لحل الأزمة بضغط خارجي.

 

وذكر لافروف "أن هناك تغيراً في المواقف الأمريكية بشأن رحيل السيد الرئيس بشار الأسد علماً أن خروجه من الساحة السياسية في هذه الظروف أمر غير واقعي"، لافتاً إلى أن الرئيس الروسي عبر عن المخاطر التي قد تتعرض لها روسيا بشكل واضح.

 

وخلال مؤتمر صحفي منفصل أجراه مع نظيره الامريكي جون كيري قال لافروف "إننا نرغب أن تصبح سورية دولة مدنية آمنة يتم فيها احترام حقوق كل المجموعات التي تعيش على أرض هذه الدولة".

 

واعتبر لافروف أن هذا اللقاء مع نظيره الامريكي والحوار الذي دار بين رئيسي البلدين يمثل فرصة طيبة لصياغة نهج جيد تجاه الوضع في سورية وفي الإقليم و المنطقة، مبيناً أن الاتصالات ستستمر مع وزير الخارجية جون كيري وأن الجانبين منفتحان على الحوار والاتصال فيما بينهما.

 

بدوره قال كيري "إن لقاء اليوم مع وزير الخارجية الروسي كان مثمراً وعلينا مواجهة تنظيم "داعش" مبيناً أنه تم الاتفاق على جدول الأعمال في الفترة القادمة، وأضاف كيري "اتفقنا على أمور أخرى رغم وجود اختلافات في وجهات النظر تجاه بعض المسائل لكن يجب تبني عدة خطوات تساعدنا في السير بالاتجاه الصحيح" موضحا إنه تم الاتفاق على القيام بكل شيء يوصلنا إلى تفاهم حول هذه المسائل ونرى الآن تدفق اللاجئين إلى أوروبا ما يؤثر عليها حيث علينا عمل كل شيء كي تبقى سورية دولة ديمقراطية.

مركز الإعلام الإلكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=26595