تحقيقات وتقارير

الجزيرة تعترف بفشلها.. وإخوان مصر بوصلتها


الاعلام الذي وضع "اسرائيل" على الخارطة الجغرافية للعالم، في أ واخر القرن الماضي، ثم روج لها لتصبح حقيقة واقعة على الارض، بحسب ما قاله أول رئيس حكومة للاحتلال الاسرائيلي بن غوريون، باعتقادنا هو نفسه الاعلام المستمر منذ أكثر من 4 سنوات بحرب همجية لا تذر بشراً ولا حجراً في سورية الا أتت عليه ودمرته، وتقوده منظومة إعلامية تتبع للرجعية العربية  والامبريالية الصهيونية، مستخدمة أحدث التقنيات وأمهر الخبرات البشرية.

قنوات تحريضية، بالاضافة لمواقع وصفحات التواصل الاجتماعي، قادت حرب نفسية استمدت أهدافها وسياستها من تلازم الاستراتيجية الصهيونية والاستراتيجية الوهابية الاخوانية،  فقناة الجزيرة على سبيل المثال كانت منبراً للتحريض الطائفي والترويج للفتنة في سورية ومصر من خلال الافتراء والكذب واللعب على عواطف الناس وخاصة الدينية بما لها من وضع حساس جداً، من خلال إبراز بعض الشخصيات الاخوانية المؤثرة في الرأي العام.
 

هذه المرة تقر القناة الاكثر دموية في العالم، أنها ستقتصر برامجها وأخبارها على تغطية احداث مصر، وإن كل من يشاهد محطة الجزيرة يدرك فوراً الأيدولوجية التي تتبناها وطبيعة سياستها التحريرية  في تحقيق أهدافها، فالطريقة الهستيرية لتغطية الأحداث وتحول مقدمي البرامج والمذيعين إلى "مقاتلين إرهابيين" يقومون بمهمة واضحة بنشر الفوضى وإشعال الحرب الأهلية وتخليهم عن الموضوعية والحياد،  يؤكد أنها مشروعاً مخابراتياً  إخوانياً  صرفاً، وشملت هذه السياسية جميع دول ما سمي "الربيع العربي".

ما تبنته  "الجزيرة"، وخاصة المشهد المصري لا يحقق حتى الحد الأدنى من شعار" الرأي والرأي الآخر" الذي ظلت تسوقه منذ انطلاقتها في العام 1996، وهي ذاتها..  صاحبة شعارات الحرية و المحافظة على الحقوق قالت "ليس لدينا مشكلة مهما كانت الخسارة.. القرار صدر"، هذا ما ردت به  بعد قرارها  المفاجئ بتسريح  نحو 100 من العاملين بها، دون المساس بأي موظف قطري أو إخواني .

الأستاذ علي الأحمد المستشار السياسي والاعلامي في وزارة الاعلام وفي تصريح لموقع الإعلام تايم" قال  إن "قناة الجزيرة ذراع متقدم من مؤسسات سياسية كبرى، وجزء من الامبرطوريات الست حاكمة الاعلام العالمي ، و هي ليست مفصولة عن المشروع الرأسمالي السياسي في المنطقة و توجهها حالياً نحو المشهد المصري هدفه إلهاء الجيش المصري بالمعارك،  ودعم الإخوان في محاولة لفرض و سيطرة ما يسمى الاسلام السياسي الداعشي". 

وأكد الأحمد أنه "نحن الآن لا نتحامل على قناة الجزيرة، لكننا نريد كشف الحقائق والدعوة إلى أخذ الحيطة من إعلامها الموجه .. فهي منذ سنوات ابتعدت عن الروح المهنية والاخلاقية،  وامتهنت التجييش وأعطت لنفسها حق الوصاية على الشعوب".

 

الان وبعد سنوات من الحرب الاعلامية التي قادتها الجزيرة، التي "لا هوادة فيها ولارحمة" والتي قتلت وشرّدت الملايين في الوطن العربي، تقول إن دورها سيقتصر على العمل في مصر، بعد الفشل الذريع في دول ما يسمى "الربيع العربي"،  والانحدار الواضح في مدى تأثيرها وتراجع شعبيتها الى أبعد مدى في كافة بلدان العالم، هل ستحقق ما يأمله منها إخوانها المسلمين وتعيدهم الى الصف الاول في القاهرة .

رنا موالدي_مركز الاعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=26395