الحدث السياسي

أيادي الإرهاب تطال أطفال أم العمد


لم يكن أطفال قرية أم العمد يعلمون أن صباح ذلك اليوم هو آخر صباح دراسي لهم، و لم تكن العيون البريئة التي ينبعث منها الأمل تعلم أنها ستطفئ على باب المدرسة.

في ذلك الصباح عند السابعة والنصف وعندما كان الأطفال يتوافدون إلى المدارس في قرية أم العمد بريف حمص الشرقي وقع الانفجار، نفذه انتحاري بشاحنة مفخخة بالمتفجرات التي قدرت بـ 10 أطنان سمع دويه حتى حمص المدينة.

انفجار أزهق 20 روحاً معظمهم من التلاميذ والكادرالإداري والتعليمي في المدارس الموجودة ضمن التجمع، ملحقاً أضراراً مادية كبيرة بمباني المدارس وبناها التحتية، ومخلفاً حفرة بعمق مترين وقطر7 أمتار وتهديم عدد من المنازل المحيطة بمكان التفجير.

تلك الأيادي السوداء التي اغتالت الطفولة الراغبة بالحياة والمندفعة الى المستقبل لم تتوقف عند تفجيرات تهز وتدمر الحجر والبشر، بل تعدت ذلك لتطال أحلام الطفولة باقتناء لعبة، فالطفل أحمد العلي طالب في المرحلة الإعدادية خسر يديه بدمية مفخخة ألقاها مسلحون في حي الأرمن، فيما تحول جسد الطفل خالد الدويمات إلى أشلاء وتعرض والده لجراح بالغة نتيجة انفجارعبوة ناسفة صنعها والده في ورشة لتصنيع العبوات المتفجرة في سطح منزله في أطراف حي عشيرة، فكما قال المثل " الأهل يأكلون الحصرم والأطفال يضرسون".

وفي تقرير موجز صدر عن منظمة العفو الدولية 19 ديسمبر 2013، صرحت أن ممارسات التعذيب والجلد والقتل دون محاكمة تنتشر في السجون السرية التي تديرها الدولة الإسلامية في العراق والشام، إحدى الجماعات المسلحة التي تسيطر على مناطق شمال سورية، أنه ثمة أطفال بين المحتجزين في تلك السجون ممن تعرضوا لعقوبات جلد كبيرة، وفقاً للإفادات التي حصلت عليها منظمة العفو الدولية.

ففي إحدى المرات، اضطُر أحد الآباء إلى سماع صرخات ابنه من الألم الناجم عن تعذيبه على أيدي آسريه من عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام في إحدى الغرف المجاورة.

وروى اثنان من المحتجزين كيف شهدا جلد فتى في الرابعة عشرة أكثر من 90 جلدة أثناء استجوابه في سد البعث في الرقة ، بأحد السجون التابعة الدولة الإسلامية في العراق والشام، فيما تعرض فتى آخر بنفس العمر تقريباً لتكرار جلده على مدار أيام لاتهامه بسرقة دراجة نارية.

كائنات يبدو أن الإنسانية لم تعرف طريقها الى قلوبهم، وغيب الحقد عقولهم  حتى غدت الحيوانات كانت أكثر رأفة منهم ..!

كيف استطاعوا إطفاء نور العيون الصغيرة وقتل الأرواح البريئة ..!

ربى شلهوب

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=2631