العالم العربي

نائب تونسي: قريباً .. عزل الرئيس التونسي


أوضحت صحيفة "الشروق" التونسية استناداً إلى مصادرها، أن هناك تفكيراً داخل شق من حزب النهضة بإمكانية طرح اسم الأمين العام الحالي للحزب حمادي الجبالي لخلافة الرئيس التونسي المنصف المرزوقي.

وقال أكبر نائب في المجلس الوطني التأسيسي التونسي إن إمكانية عزل الرئيس المؤقت الحالي المنصف المرزوقي من منصبه تظل وارداً، في ظل تدني أدائه وهدره للمال العام.
وسبق أن أثارت أحزاب معارضة إمكانية إقالة الرئيس المؤقت الحالي بسبب أدائه ولاعتباره جزءاً من منظومة الفشل للائتلاف الحاكم الحالي، كونه رئيساً لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية الشريك في الحكم.
والانتقادات التي تلاحق المرزوقي تتركز أساساً حول تصريحاته المثيرة للجدل التي غالباً ما كانت تؤدي إلى الانقسام بين التونسيين إلى جانب عدم وقوفه على نفس المسافة إزاء جميع الأحزاب والحساسيات السياسية والإيديولوجية في البلاد.
وجاءت آخر سقطات المرزوقي عندما أصدر "الكتاب الأسود" الذي حفل باتهامات للمئات من الصحفيين والمثقفين من تونس وخارجها بالتورط في منظومة الدعاية للنظام السابق خارج أي تحقيق قضائي وقبل صدور قانون العدالة الانتقالية الذي ستعهد له تنظيم عملية المحاسبة .
وقال النائب الطاهر هميلة رئيس حزب الإقلاع في تصريحات له لوسائل إعلام محلية إن "المرزوقي أصبح مثل الطفل الصغير الذي يريد جلب الاهتمام . فالشعب لم يعد يكترث لأمره لذلك حاول إصدار كتاب أسود ليجلب الاهتمام لنفسه" .
وأضاف الطاهر هميلة "إن الجلسات المقبلة بالمجلس الوطني التأسيسي لمناقشة قانون المالية لسنة 2014 ستشهد تقليصاً كبيراً في ميزانية المنصف المرزوقي، لأنه يتنقل من هنا وهناك في الطائرات من دون أي فائدة".
وتضمن قانون المالية لسنة 2014 ترفيعاً في الميزانية المخصصة لرئاسة الجمهورية بنسبة 15 في المئة، من 76 مليون دينار إلى 80 مليون دينار.
وصرح رئيس حزب المجد عبد الوهاب الهاني إن الزيارة الأخيرة التي أداها الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي إلى فرنسا للمشاركة في قمة الإليزيه حول السلم والأمن في إفريقيا هي إهدار للمال العام، وانتقد في نفس الوقت رحلات المرزوقي المتكررة لفرنسا، وكذلك زيارته المطولة لجنوب إفريقيا للمشاركة في مراسم دفن الزعيم نيلسون مانديلا.

وأوضح الهاني أن تكاليف رحلات المرزوقي قد ارتفعت بمليون دينار ونصف مليون هذا العام.

 يشار أن المرزوقي رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية حتى توليه الرئاسة التونسية في 2011  أصدر في تشرين الثاني الماضي كتابا بعنوان منظومة الدعاية تحت حكم ابن علي- (الكتاب الأسود) يفتح فيه أرشيف الإعلام والإعلاميين الذي تعاملوا مع الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي من التونسيين والأجانب. 

 وشهد الكتاب ردود فعل متباينة وسط الشارع التونسي خاصة والعربي عامة، حيث دعمه جهة من الشعب التونسي لدعمه لمسار الثورة حسب قولهم، بينما عارضه من وردت أسمائهم فيه. عربيا، تم ذكر عدة أسماء أجنبية تعمل لصالح بن علي ولذلك هاجمت عدة وسائل إعلامية المؤسسة الرئاسية والرئيس المرزوقي. 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=2624