الحدث السياسي

ويكيلكس: واشنطن تسعى منذ 9 سنوات لزعزعة استقرار سورية


نشر موقع ويكيليكس برقية من سفارة الولايات المتحدة في تل أبيب، تضمنت تحليل وتوصيات بناء على معلومات من السفير الأميركي في دمشق، وليام روبوك، ومن ثم توجيهها مرة أخرى إلى عدة جهات أميركية وإقليمية هي: وزارة الخارجية الأميركية، وزارة الخزانة، مجلس الأمن القومي الأميركي، البيت الأبيض، بعثة الولايات المتحدة في الاتحاد الأوربي، القيادة المركزية العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، الأمم المتحدة، وأخيراً جامعة الدول العربية.

البرقية التي حملت عنوان "التأثير على الحكومة العربية السورية بنهاية 2006"، حملت تقرير تحليلي عن الوضع في سورية ملحق به توصيات بإضعاف وزعزعة الدولة السورية، مستغلة معلومات عن الوضع السياسي داخلياً وإقليماً للحكومة السورية لبلورة مخطط متوسط الأمد وبعيد المدى لإضعافها باستخدام عوامل داخلية وإقليمية منها إثارة النعرات الطائفية وتقوية ودعم التيارات المتطرفة والإرهابية في الداخل، وحصار دمشق إقليمياً عن طريق التعاون مع الحكومات الحليفة لواشنطن وعلى رأسها السعودية ومصر.

جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيلكس، وفي وقت سابق أشار الى الوثيقة،  التي حصلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية على نسخة منها، حيث تبدأ بالتعبير عن "انزعاج اميركي" من استقرار سورية، ومن أن السيد الرئيس  بشّار الأسد بات "أقوى مما كان عليه قبل سنتين"، إلا أن ذلك جاء بعد مرور نحو ثلاث سنوات على الغزو الأميركي للعراق، وتخطيطها الدائم لتقويض الاستقرار الإيراني والسوري وحزب الله، كمكافأة للكيان الصهيوني.

صحيفة الاخبار قالت  إن "اعتراف الوثيقة باستقرار الدولة السورية في حينه أقلق واشنطن، لذلك عمدت على استغلال ما اعتبرته نقاط ضعف دمشق واقتناص "الفرص" وتمثلت الفرصة الأولى، حسب ما ذكرت "ويكيليكس"، بالتحقيق في اغتيال رئيس حكومة لبنان الاسبق رفيق الحريري والمحكمة التي تلته.

واستكمل التحليل برصد كل "نقطة ضعف" ووضع توصيات واقتراحات لاستغلالها كمفاتيح ومحاور لإضعاف الدولة السورية، فكانت العلاقات مع إيران والعمل على تعزيز نظرية انفصال سورية عن محيطها العربي، والعزف على الوتر الطائفي والتوصية إزاء ذلك ببث النعرات القومية والمذهبية، كذلك اعتمدت الوثيقة على التشكيك في الإصلاح السياسي والاقتصادي، كما كان للأكراد دور في الوثيقة، كالدور الذي تلعبه العناصر المتطرفة.

التحليل الذي أفردت الوثيقة لما اعتبرته نقاط ضعف مساحة واسعة من الشرح، اعترف بقوة واستقرار سورية ولكن قال "هذه القوة تحمل نقاط ضعف"، إذا كنا على استعداد للاستفادة منها فإنها تقدم فرصة لعرقلة عملية صنع القرار للقيادة السورية، وتحافظ على عدم توازنه، وتدفعه لمزيد من الأخطاء".

مركز الاعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=26198