أعربت مصادر عسكرية اسرائيلية عن قلقها من تصاعد وتيرة الإشتباكات بين القوات الاسرائيلية ومقاتلين فلسطينيين في قطاع غزة، خلال الفترة الأخيرة، لافتةً إلى أن الأحداث الأخيرة تشير إلى تبدل الأوضاع الأمنية التي كانت هادئة وتنذر بتفجر الوضع في قطاع غزة وعلى طول السياج الحدودي.

وقال موقع (واللا ) العبري، في تقريرله، أن القلق يساور الجانب الإسرائيلي من خطر حدوث تصعيد في العمليات الفلسطينية عند السياج الحدودي، وخرق الوضع القائم الذي تم التوصل إليه بعد عملية "عمود السحاب" الأخيرة على قطاع غزة.

ونقل التقرير عن مصادر عسكرية اسرائيلية في قيادة القطاع الجنوبي قولها، أنه على الرغم من عدم وجود رابط بين الأحداث التي شهدتها منطقة شمالي القطاع وجنوبه، إلا أنه يمكن مع ذلك القول أن نجاح الفلسطينيين بالوصول إلى السياج الحدودي، سواء للتظاهر أو لزرع عبوات ناسفة، يدل على تراجع قدرة حماس في ضبط وضمان الهدوء، بسبب اليأس الناجم عن الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة.

ونقل الموقع عن قائد قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي قوله، أن الأزمة الإقتصادية الخانقة في القطاع، إضافة للعزلة التي تفرضها مصر على غزة، يزيدان من حالة اليأس في القطاع، وأضاف: أنه على الرغم من تمكن حماس من تقديم المساعدة لغالبية سكان القطاع خلال العاصفة الأخيرة، إلا أن الضغوط المصرية وتشديد المراقبة على الحدود مع قطاع غزة، خلقت أزمة شديدة، حيث حاولت حماس الضغط على الحكومة المصرية عبر أطراف عربية لفتح الحدود، إلا أن مصر رفضت الإنصياع لهذه الضغوط وبقيت على موقفها، ما يؤكد أن المصريين اتخذوا قراراً استراتيجياً بشل حركة حماس، في إطار مواصلة الضغوط على حركة الأخوان المسلمين.