تحقيقات وتقارير

دي ميستورا غداً في دمشق.. فهل من جديد؟


 

من المرتقب أن يصل المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا إلى دمشق غداً الخميس 17 أيلول للقاء نائب رئيس مجلس الوزراء و وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم وتقديم مزيد من الردود حول استفسارات دمشق حول خطته المطروحة.


المبعوث الأممي الذي تجاهل مراراً  قرارات مجلس الأمن الملزمة تجاه مكافحة الإرهاب، كان قد أكد أن خطته للحل في سورية "تتضمن بندين رئيسيين، هما مكافحة الإرهاب والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية".


وكانت مستشارته ستيفاني خوري زارت دمشق الخميس الماضي، وقدمت لدمشق إجابة على الاستفسارات السورية تجاه خطة دي ميستورا على أن يستكمل الأخير خلال زيارته لسورية المباحثات مع الخارجية السورية.


وكان من المتوقع أن يعلن دي ميستورا عن إطلاق أعمال خطته بورشاتها الأربع بعد الخامس عشر من أيلول كما سبق أن أعلن عن ذلك ، لكن الغموض الذي يحيط بما قدمه من أفكار وخطة عمل بقيا عائقاً أمام إطلاق الخطة.


وفي وقت سابق أكد دي ميستورا عقب مباحثاته مع وزير الخارجية المصري سامح شكري على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية والحل السياسي هو الوحيد، مشدداً على أهمية الحوار السوري السوري، ومشيراً إلى أهمية تشكيل مجموعة عمل تهدف إلى إيجاد مستقبل للشعب السوري، وأن الموضوع الأساسي في هذه المجموعة هو مكافحة الإرهاب، ومجموعة عمل أخرى تتعلق بضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، بالإضافة إلى مناقشة المسائل الأمنية والعسكرية من قبل السوريين أنفسهم.


ويرى مراقبون أن اللافت في خطة دي ميستورا الجديدة أنها لا تراعي الواقع السوري والخطر الذي يقتل ويهدد ويهجر السوريين يومياً، وأنها في معظمها تلبي طموحات وأوهام الدول المعادية لسورية دون أن تأخذ بعين الاعتبار رغبة السوريين وتطلعاتهم تجاه مستقبل بلدهم، كما أنه لم يتطرق إلى كيفية محاربة الارهاب الممول سعودياً وقطرياً وتركياً ويتناقض مع قرارات مجلس الأمن وبيانه الأخير حول ضرورة وقف تدفق الإرهابيين وتمويلهم وتسليحهم، فإذا لم يـتم التعامل مع الإرهــاب كما يجب فلن تصبح العمليات والمسارات الأخرى مهمة.


المحلل السياسي طالب ابراهيم كان له وجهة نظر بخصوص هذه الزيارة المرتقبة، وفي تصريح خاص لموقع "الاعلام تايم" قال "يوجد مناخ دولي جديد مختلف حيث ظهر الموقف الروسي الثابت الغير قابل للتغير والداعم لصمود الشعب السوري مما سيدفع الطرف الغربي إلى تقديم تنازلات".


وأضاف ابراهيم "فيما يخص الملف السوري من المحتمل أن يحمل دي ميستورا أفكاراً أكثر واقعية من ماطرح سابقاً.


دي ميستورا، المبعوث الدولي الخاص بسورية "المحايد"، تجاهل مراراً استهداف المدنيين في سورية بقذائف الحقد والإرهاب من قبل مايسمى "معارضة معتدلة" كما صمّ أذنيه عن الأدلة التي أثبتت استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الارهابيين، في حين أطلق "الحيادي" دي مستورا في زيارة سابقة للعاصمة اللبنانية بيروت تصريحات استفزازية حول تقدم الجيش العربي السوري في بعض المناطق. 

 

ناريمان الجردي - مركز الإعلام الالكتروني
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=26102