تحقيقات وتقارير

قوات روسية على الأراضي السورية... "اسرائيل" تصطاد بالماء العكر


بات الحديث عن الوجود العسكري للجيش الروسي على الأراضي السورية يشغل معظم وسائل الاعلام، آخذاً مساحات واسعة من فضاءاتها، فتضاربت الأنباء بين تأكيد ونفي.

 

أليكس فيشمان، محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية ، ادعى في مقال بعنوان "الروس في سماء سورية"، أن طيارين من سلاح الجو الروسي سيبدؤون تنفيذ طلعات في سماء سورية في الأيام القريبة المقبلة، ضد أهداف "داعش"، مستخدمين مروحيات قتالية ومقاتلات تابعة لسلاح الجو الروسي تمركزت في مطار بمحيط العاصمة دمشق.

 

وأضافت الصحيفة أن سورية ستشهد خلال الأسابيع المقبلة وصول آلاف العناصر من العسكريين الروس من مختلف الاختصاصات.

 

وتعليقاً على ما جاء في افتتاحية الصحيفة، قال الإعلامي كمال خلف في حديث مع موقع الإعلام تايم "إن أليكس فيشمان يتلقى معلوماته من الاستخبارات، لذلك اعتقد أن الاسرائليين يوجهون رسالة مبكرة للادارة الامريكية التي تنسق الآن مع روسيا وإيران موضوع محاربة داعش".

مضيفاً أن "روسيا لم تدخل رسمياً بجنودها الميدان السوري، فهناك مستشارين وضباط وخبراء روس منذ العام ٢٠١٣ في سورية".

 

هذا ما أكدته المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن وجود خبراء عسكريين روس في سورية، كاشفة أن مهمتهم تتمثل في تدريب العسكريين السوريين على استخدام المعدات الروسية، وأضافت "لم نخف أبداً علاقاتنا العسكرية التقنية مع سورية، ونحن نزودها منذ زمن بعيد بالأسلحة والمعدات العسكرية، ونقوم بذلك بمراعاة العقود الموقعة، وبما يتطابق بالكامل مع القانون الدولي"، مؤكدة أن "موسكو مستعدة لبحث إمكانية إتخاذ إجراءات إضافية من أجل زيادة فعالية مكافحة الإرهاب".

 

في سياق متصل أكد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي ، خلال رده على أسئلة الصحفيين الثلاثاء الماضي  في موسكو، أن العقود مع سورية تنفذ باستمرار ويجري توريد أنواع مختلفة، من المعدات وأن هذه التقنيات بحاجة إلى التخديم، وأن القوات المسلحة السورية بحاجة، إلى المساعدة والتوجيه والتدريب على استخدام هذه التقنيات ما يستوجب إرسال خبراء عسكريين، مع المعدات العسكرية حيث يقومون بتدريب السوريين في الموقع مباشرة.

بوغدانوف، قال: "إننا لا ننتهك أي شيء ونعمل بالدقة المطلقة، على تنفيذ التزاماتنا، وفقا للقانون الروسي".

وتابع: "إن موسكو لا تخطط لإعادة تهيئة نقطة الخدمات اللوجيستية، في مدينة طرطوس، الموجودة منذ عقود، وتحويلها إلى قاعدة عسكرية روسية كاملة، فهي تقوم بمهمة تقديم الدعم اللوجيستي، ولكن مع ذلك فان أعدادا متفاوتة من المختصين الروس يعملون في أوقات مختلفة، في هذه النقطة".

 

فيما، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف رداً على استفسار أحد الصحفيين "إنه ليس على علم بأن الرئيس فلاديمير بوتين كان يعتزم الطلب من مجلس الاتحاد الروسي الموافقة على استخدام القوات المسلحة الروسية خارج حدود روسيا في حال الضرورة بما في ذلك في سورية"، مشيراً إلى أنه يسمع ذلك للمرة الأولى.

من جهته أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد  في حديث خاص مع قناة "بي بي سي" أن لدى سورية ثقة كبيرة بالاتحاد الروسي قائلاً:  "لدينا ثقة كاملة بأن لاتحاد الروسي عندما يدعم سورية في مجال مكافحة الإرهاب فإنه يحترم سيادة سورية واستقلالها وميثاق الأمم المتحدة ويحترم الدور الذي تقوم به سورية بشكل أساسي في مكافحة الإرهاب"، مبيناً أنه لا يحق للولايات المتحدة ولا لغيرها أن تقوم بسؤال الاتحاد الروسي عن سياساته في إطار مكافحة الإرهاب.

ربا شلهوب_مركز الاعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=25891