نافذة عالمية

فرنسية تكشف عن انضمام زوجها إلى الإرهابيين في سورية


في مؤشر جديد ومتصاعد على تداعيات حملات نشر الفكر الإرهابي الوهابي على مستوى العالم والتضليل الإعلامي إزاء سورية كشفت أم فرنسية عن إقدام زوجها على التوجه إلى سورية عبر تركيا للانضمام إلى المجموعات الإرهابية بعد خطف ابنتهما الطفلة البالغ عمرها فقط 20 شهرا

ولفتت الأم الفرنسية كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن "زوجها أصبح متطرفاً بعد توجهه إلى السعودية بقصد الحج وأخذ عليها أنها تعمل ومنع ابنتهما من الاستماع للموسيقا ثم خطف الابنة وذهب بها إلى تركيا بهدف العبور إلى سورية للقتال إلى جانب "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي حيث اتصل بها أمس الأول ليخطرها بأنه سيعبر الحدود التركية السورية مع ابنتهما نهاية هذا الأسبوع للانضمام إلى الجبهة المتطرفة "مؤكدة" أنه لم يبق لها خيار سوى إبلاغ وسائل الإعلام بهذا الملف".

وكان الرئيس السابق للإدارة المركزية للاستخبارات الفرنسية الداخلية برنار سكاوارسيني انتقد في سياق كتاب نشره مؤخراً بعنوان "الاستخبارات الفرنسية الرهانات الجديدة" سياسات الإدارة الفرنسية الحالية إزاء سورية ومسارعتها بقطع العلاقات الدبلوماسية معها ودعم المجموعات الإرهابية فيها تحت زعم "مسمى المعارضة" ما أدى إلى حرمان الأجهزة الفرنسية من معرفة وقائع مجريات الأمور على الأرض ومتابعة الأحداث في سورية والتعاون مع الاستخبارات السورية ضد الإرهاب في فرنسا، منوهاً بفضل الحكومة السورية في إحباط الكثير من الهجمات التي كانت تستهدف فرنسا على أراضيها.

وأشارت الأم الفرنسية إلى أنها أبلغت السلطات الفرنسية بتفاصيل هذه القصة ووجهت رسالة إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي اكتفى بتقديم "وعد لها بدراسة عميقة للملف" من جانب وزارتي العدل والخارجية.

وكانت أجهزة الاستخبارات الفرنسية توقعت في تقييم أقرته مؤخراً بأن يكون نحو 440 شخصاً كانوا يعيشون في فرنسا توجهوا إلى سورية أو يرغبون في الذهاب اليها للقتال في صفوف "جبهة النصرة" الإرهابية إضافة إلى مقتل 13 منهم وعودة ما بين خمسين إلى ستين آخرين.

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=2567