نافذة عالمية

نجاح جنيف 2 يعتمد على مشاركة غير مشروطة للمعارضة


أكد عدد من المفكرين والمحللين السياسيين والباحثين الاستراتيجيين الروس ضرورة مشاركة "المعارضة السورية" في المؤتمر الدولي حول سورية "جنيف 2" دون شروط مسبقة معتبرين أن الحكومة السورية تنطلق من موقع القوة في محادثاتها مع الآخرين بعد الانتصارات الميدانية والسياسية التي حققتها مؤخرا

وأشار المفكرون والمحللون خلال ندوة سياسية فكرية دعت إليها السفارة السورية في موسكو إلى "أن السعودية مستمرة بدعم الإرهابيين في سورية عبر شراء السلاح من الولايات المتحدة وإرساله إلى الإرهابيين"، مؤكدين أنه على الرغم من الخلاف السعودي القطري حول دعم الإخوان إلا أنهما تدعمان المتطرفين الإرهابيين.

وبهذا الصدد أكد رئيس المركز الروسي للقدس والبرلماني الروسي السابق سيرغي بابورين أن البرنامج الذي أطلقته القيادة في سورية للتسوية السياسية للأوضاع في البلاد يجب أن يكون القاعدة الأساسية والمحورية في مباحثات المؤتمر الدولي (جنيف2) المزمع عقده في 22 كانون الثاني المقبل.

من جهته قال الجنرال ليونيد إيفاشوف رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية الروسية "إن ما جرى ويجري في سورية هو تصدير أمريكي لزعزعة الاستقرار" ، مؤكداً أن "سورية صمدت في وجه هذا التحالف وينبغي أن تنطلق في مباحثاتها مع الآخرين من موقف القوة حيث نرى اليوم أن التحالف الفاشي الدولي ضدها يتمزق وأن هناك اختلافات في المواقف بين السعودية والأمريكيين وكذلك بين الأطراف الأخرى."

وأكد ايفاشوف أن الشعب السوري حقق انتصاراً "تكتيكياً" ويجب أن يطوره إلى انتصار "استراتيجي" ، لافتاً إلى ضرورة الحفاظ على ما تم التوصل إليه من إنجازات والالتزام بالبرنامج الذي أطلقته القيادة في سورية واستكمال الإصلاحات.

بدوره قال فيتشسلاف ماتوزوف رئيس جمعية الصداقة والتعاون مع البلدان العربية "من الواضح أن ما جرى ويجري في سورية "ليس من إنتاج داخلي"، مؤكداً وجود مخطط محدد وبرامج مالية معينة وبرنامج عمل خاص وموجه نحو تدمير دول العالم العربي جميعها دون استثناء، مشيراً إلى أن كل الدول العربية كانت مرشحة لتطبيق هذا المخطط و"سورية عطلت هذا المخطط المرسوم من قبل الولايات المتحدة."

وأوضح ماتوزوف أن الأداة في تنفيذ هذا المخطط هو "الإسلام السياسي المتطرف الذي استخدم في الثمانينات من القرن الماضي باغتيال الضباط السوفييت في سورية بتوجيه من المخابرات البريطانية واليوم يوجه من قبل الاستخبارات الأمريكية".

من جانبه أعرب الجنرال فلاديمير كوجايف ممثل وزارة الدفاع الروسية والضابط الذي عمل خبيراً في سورية في الفترة السابقة والذي أعلنت المجموعات الإرهابية المسلحة قبل عام اغتياله عن اعتزازه بصمود الشعب السوري وجيشه الباسل في وجه هذه الحرب الكونية المعلنة ضده وببسالته في التصدي للمجموعات الإجرامية السوداء المتسترة بغطاء الدين وقال "إن هذه البطولة لم يعرف لها مثيل في التاريخ منذ الحرب العالمية الثانية على الرغم من كل الدمار الذي ألحقه هذا العدوان بسورية وشعبها."

وكان سفير سورية في روسيا الدكتور رياض حداد أشار في كلمة الافتتاح إلى العناوين الرئيسية لهذه الندوة في دراسة مسائل مثل "تركيز الحكومة السورية منذ الأسابيع الأولى للأزمة على الحل السياسي ودعوتها الجميع للحوار" إلا أن المرتبطين بتنفيذ الأجندات الخارجية عمدوا إلى التصعيد لدرجة استخدمت المجموعات الإرهابية فيها الأسلحة المختلفة وصولا إلى العبوات الناسفة والسيارات المفخخة ومارست التدمير الممنهج للبنى التحتية.

وأشار السفير إلى أن قرار واشنطن بوضع "جبهة النصرة" على لائحة الإرهاب لم يكن إلا وسيلة لـ "شرعنة إمداد بقية الجسد الإرهابي بكل ما يمكنه من تفتيت الدولة السورية."

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=2546