نافذة عالمية

لافروف: لا أحد يريد الحوار مع الإرهابيين في سورية


أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن لا أحد يريد الحوار مع الإرهابيين والمتطرفين في سورية، داعياً إلى "المساهمة في توحيد جهود الحكومة والمعارضة لمواجهة القوى المتطرفة."

وقال لافروف في مقابلة مع وكالة (انترفاكس) الروسية السبت 12 كانون الأول "إنه يجب على الحكومة السورية والمجموعات المعارضة التوحد في مواجهة المتطرفين."

وأضاف لافروف "نفهم أن التوصل إلى سلام في سورية غير سهل إذ إنه عدا الأطراف السورية التي سيجلس ممثلوها حول طاولة المفاوضات خلال مؤتمر (جنيف 2) هناك إرهابيون ومتطرفون يحاربون في هذا البلد ولا أحد يريد الحوار معهم بل على العكس من الضروري المساهمة في توحيد جهود الحكومة والمعارضة لمواجهةالقوى المتطرفة في سورية."

واعتبر لافروف "أنه لا حاجة لتوضيح أن تسوية الأزمة في سورية وحل المشاكل الدولية الملحة الأخرى وتوفير الاستقرار العالمي يعتمد في الكثير منه على استعداد روسيا والولايات المتحدة للعمل المشترك."

وعقد الجمعة 20 كانون الأول اجتماع ثلاثي في جنيف ضم ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة إضافة إلى المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الابراهيمي الذي أعلن أن المؤتمر الدولي حول سورية (جنيف2) سيعقد في موعده المحدد.

فيما أكدت وزارة الخارجية الروسية أن "أكثرية دول العالم أدركت عدم وجود بديل للحل السياسي/الدبلوماسي للأزمة في سورية وهو ما ركزت عليه روسيا الاتحادية منذ البداية."

وفي سياق متصل، نقل موقع (روسيا اليوم) عن الخارجية الروسية قولها في بيان صادر عنها السبت 12 كانون الأول إن "النتيجة العملية الرئيسية التي تمخضت عن اللقاء الثلاثي التشاوري الذي عقد الجمعة بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة هي تأكيد تاريخ عقد المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 وذلك يوم 22 كانون الثاني المقبل فيما تم التركيز على أن العملية السياسية يجب أن تساعد على توحيد جهود جميع السوريين في محاربة التهديد الإرهابي."

يذكر أن اللقاء التشاوري بين دبلوماسيين من روسيا والولايات المتحدة الامريكية والأمم المتحدة لاستئناف مناقشة المسائل المتعلقة بتنظيم المؤتمر الدولي حول سورية (جنيف2) عقد يوم الجمعة في جنيف بمشاركة كل من نائبي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف وعن الجانب الأميركي نائبة وزير الخارجية للشؤون السياسية وندى شيرمان عن الجانب الأميركي ومن جانب الأمم المتحدة المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الابراهيمي.

وأكد غاتيلوف عقب انتهاء اللقاء أن الحكومة السورية حققت التزاماتها المتعلقة بإعداد المؤتمر وقال " إن الحكومة السورية حققت أكثر مما تعهدت به .. أنها قد قدمت اليوم قائمة بأسماء وفدها الذى سيترأسه وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم"، لافتاً إلى أن "المعارضة السورية" لم تقدم حتى الآن قائمة أعضاء وفدها، مؤكداً أن هذا "قد يفشل الجهود لعقد المؤتمر."

من جانب آخر، أعلن مساعد وزير الخارجية الإيرانية حسين أميرعبداللهيان أن طهران ترى أن حل الأزمة السورية رهن بالخيار السياسي.

وأكد أميرعبد اللهيان الاحد 22 كانون الأول أنه لا يمكن إنكار دور إيران البناء والمهم في المنطقة، مشدداً على أهمية التوصل إلى حوار وطني في مؤتمر جنيف اثنين.
وقال إن من يحاول إشراك الإرهابيين إلى جانب المعارضة المؤمنة بالحل السياسي وممثلي الحكومة في جنيف هو مخطئ.
وأكد أنه لا يمكن إملاء أي إرادة على الشعب السوري من الخارج وأن من يطرح شرطاً مسبقاً لجنيف لم يدرك حقيقة الأوضاع الجارية في هذا البلد.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=2544