نافذة على الصحافة

كيري يصل إلى المنطقة قريباً لدفع المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية


كشفت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية، عن بعض تفاصيل الخطة الامريكية لاتفاق الاطار بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تطالب اسرائيل بموجب الخطة بإخلاء التجمعات الاستيطانية في غور الاردن، تدريجيا وخلال فترة تتراوح من 3 الى 4 سنوات، وتمكين الفلسطينيين من السكن في هذه المنطقة.
وأوضحت الصحيفة، انه بعد مضي بضعة أشهر على المفاوضات، وبعد 13 زيارة قام بها كيري للمنطقة منذ تسمله منصبه، فقد وقع كيري وطاقمه في نفس الفخ الذي وقع فيه اسلافه الذين توسطوا بين الطرفين، والذين واجهوا معضلة تتعلق بالنقطة التي يجب البدء منها، وفق مقولة البيضة قبل الدجاجة أم الدجاجة قبل البيضة، وما اذا كان يجب البدء من مسألة الحدود أم الامن، خصوصا وان الاسرائيليين غير مستعدين للحديث عن الحدود قبل إلاتهاء من موضوع الامن، في حين أن الفلسطينيين يرفضون الحديث عن الامن قبل معرفة حدودهم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على الخطة الامريكية، أن واشنطن تحاول جس النبض داخل الائتلاف الحكومي في اسرائيل، تمهيدا لنشر تفاصيل الخطة المذكورة، مشيرة إلى ان سفير الولايات المتحدة لدى اسرائيل، دان شابيرو، اجتمع أمس مع رئيس حزب شاس اريه درعي، لهذا الغرض، وأطلعه على المفاوضات الاسرائيلية – الفلسطينية، في محاولة لضمان تأييده لاتفاق الاطار الذي تتم بلورته حاليا.
إلى ذلك، كشفت الصحيفة أن الخارجية الاميركية، استأجرت 50 غرفة في أحد الفنادق الفاخرة بمدينة القدس، ابتدءا من منتصف شهر كانون الثاني المقبل، لتكون مقرا لاعضاء طاقم المفاوضات الامريكي الذي يضم قرابة 130 شخصاً والذين يستعدون لمغادرة واشنطن والاقامة في القدس مباشرة على الطريق الذي يؤدي الى مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية.
وأضافت الصحيفة، أن الهجوم الذي شنه الوزير جون كيري على محمود عباس، وبنيامين نتنياهو، يشير اإلى اقتراب مرحلة الحسم، وأن العاصفة الثلجية التي ضربت اسرائيل والاراضي الفلسطينية مؤخرا، ستكون لعبة أطفال مقارنة بالعاصفة السياسية الدولية التي يعمل كيري عل اعدادها حالياً، وانه في حال كان استعداد اسرائيل لهذه العاصفة الدبلوماسية كما كان استعدادها للعاصفة الثلجية، فإن ذلك يعني انه تنتظر نتنياهو اسابيع سيتصبب فيها عرقا.
وقالت الصحيفة، أن كيري احتار على ما يبدو البدء بالبيضة، والحديث عن الامن قبل الحدود، وعرض التصور الامريكي للترتيبات الأمنية المستقبلية التي رفضها الفلسطينيون، التي تتعلق بالتواجد العسكري الاسرائيلي في منطقة الاغوار.
وأضافت الصحيفة، انه على الرغم من أن المقترحات الامريكية لا تحظى بموافقة الطرفين، الا انها ستشكل جوهر ولب إتفاق الاطار الذي يعتزم كيري عرضه على الجانبين في منتصف كانون الثاني القادم، حتى يتمكن من خلاله من اجتياز الحدود التي وضعها لنفسه للتوصل إلى إتفاق خلال 9 اشهر، وكي يتمكن من إجتياز شهر نيسان دون ان يضطر للاعلان عن فشل المفاوضات.
وختمت الصحيفة قائلة أن عبارات التهديد والترغيب للطرفين، الفلسطيني والاسرائيلي، والتي صدرت عن الاوروبيين، تعتبر جزءاً من هذه المعادلة التي يسعى كيري لتحقيقها من أجل إنجاح المفاوضات.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=2533