الحدث السياسي

موسكو: مشاورات روسية-أمريكية حول تسوية الأزمة في سورية


 

تجري في موسكو اليوم الجمعة 28 أغسطس/آب مشاورات روسية-أمريكية رفيعة المستوى حول تسوية الأزمة في سورية.

 

وأوضحت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية أن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية، مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، سيلتقي اليوم الجمعة مايكل راتني المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون سورية الذي يزور موسكو حالياً.

 

وكان جون كيربي رئيس المكتب الصحفي لوزارة الخارجية الأمريكية قد أكد توجه راتني الى موسكو لإجراء مشاورات.


واعلنت زاخاروفا أن الجانب الروسي قدم منذ البداية مساعدة لدمشق في مكافحة الإرهاب ولم يلجأ أحد إلى إخفاء ذلك وقد دافع عن حقه في مساعدة دمشق للتصدي لهذا الشر وحاول إقناع كل من كان يتوهم أن الحكومة السورية تحارب ضد “قوى ديمقراطية” بأن الحقيقة هي مأساة فظيعة تعم المنطقة بأسرها وبصورة خاصة الخطر الإرهابي.


ودعت زاخاروفا الدول الغربية للتعلم من تجارب الماضي إذ يجب عدم نسيان ما تؤدي إليه أعمالهم عندما يطرحون على طاولة مجلس الامن الدولي مشاريع قرارات لقصف بلدان أخرى وإقامة مناطق حظر جوي وتغيير أنظمة وما إلى ذلك.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن الجيش السوري يتحمل العبء الرئيسي للقتال ضد الإرهابيين والمتطرفين الدوليين وأنه على الرغم من الضربات الجوية لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة إلا أنها لم تتمكن من الحد من تقدم الإرهابيين ولا من ردهم على أعقابهم.


وأعربت زاخاروفا عن إدانة روسيا الشديدة لما يرتكبه تنظيم “داعش” والتنظيمات الإرهابية الأخرى من جرائم ضد السكان المدنيين في سورية وقالت “إن المدن والقرى السورية تتعرض بشكل ممنهج لهجمات عشوائية بقذائف المورتر والصواريخ وترتكب الأعمال الارهابية وعمليات الخطف وتدمير البنية التحتية للمؤسسات الاجتماعية والاقتصادية ويحرم السكان المدنيون من إمكانية الحصول على ضرورات الحياة وفي اللونة الأخيرة قتل وجرح العشرات من سكان العاصمة بما في ذلك النساء والأطفال نتيجة القصف المكثف من قبل الإرهابيين لدمشق”.


وأضافت.. “إننا وبشعور بالسخط الشديد تلقينا الأنباء حول قيام تنظيم “داعش” الإرهابي بتدمير معبد “بعل شمين” في تدمر الذي أصبح جريمة صارخة مدوية يرتكبها المسلحون ضد الثقافة العالمية والقيم الإنسانية كما أثارت السخط المعلومات عن قتل إرهابيي “داعش” عالم الآثار السوري خالد الأسعد بعد أن رفض إخبارهم عن المكان الذي كانت تخبأ فيه المعروضات الأكثر قيمة في المتحف.


وشددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية على أن تطور الأوضاع بهذا الشكل يؤكد أهمية تحقيق المبادرة الملحة للرئيس بوتين حول تشكيل جبهة واسعة لمكافحة الإرهاب بمشاركة الجيشين السوري والعراقي واللاعبين الرئيسيين الدوليين والإقليميين لمواجهة التهديد الإرهابي المتزايد معا.


وأعربت زاخاروفا عن قناعة بلادها بأن معركة مكافحة الإرهاب في سورية بمشاركة كل من يريد أن يرى وطنه حرا وسيدا ودولة علمانية يتمتع فيها ممثلو الجميع بالحقوق المتساوية والعيش في سلام وأمان ستؤدي إلى تعزيز الثقة وخلق مناخ مناسب للعملية السياسية في البلاد.


وأكدت زاخاروفا انه وبهدف تطوير اللقاءات التشاورية التي تمت على “منصة موسكو” في كانون الثاني ونيسان من هذا العام بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة نقوم بمواصلة اتخاذ خطوات ملموسة لمصلحة توحيد المعارضة على أسس بناءة للتوصل إلى أرضية مشتركة في إقامة حوار موضوعي مع الحكومة السورية، لافتة إلى أن موسكو أجرت مشاورات في الأيام الأخيرة مع وفود من المعارضة بكل أطيافها.


وأكدت زاخاروفا أن هذه الاتصالات سوف تستمر في الأيام المقبلة داعية الشركاء الإقليميين والدوليين لتوحيد الجهود لإيجاد حل سياسي سريع للأزمة في سورية على أساس أحكام بيان جنيف الصادرة في الثلاثين من حزيران عام 2012.


وقال كيربي للصحفيين إن راتني سيزور كذلك خلال جولته الخارجية جنيف، مشيرا الى أن بلاده تعتبر تسوية الوضع في سوريا "إحدى المجالات التي نستطيع فيها التعاون" مع روسيا.

مركز الاعلام الالكتروني
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=25281