قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف: انه يمكن عقد المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف قبل نهاية العام الجاري "ولكن ذلك يتعلق قبل كل شيء بموقف السوريين أنفسهم، "موضحا أن تأثير جميع المشاركين في هذا المؤتمر "محدود" وأن كل شيء يتعلق بمواقف الأطراف السورية ذاتها.

وأوضح ميدفيديف في مقابلة مع وكالة "رويترز" وزعتها دائرة الإعلام في الحكومة الروسية اليوم أن كل الأمور "معقدة بما فيه الكفاية" في سورية ولكن تم مع ذلك العثور على مسار سلمي يمكن تحريك هذه العملية من خلاله ولا أحد يحاول إغلاق الباب .

وقال: "إن الحكومة السورية وكذلك المعارضون كثيرو العدد الذين لا يمثلون معارضة معاصرة حضارية بالفهم الأوروبي لهذه الكلمة بل هم مجموعة متنوعة جدا من الناس قد أدركوا خطر تطور الأحداث بموجب السيناريو الليبي" لافتا إلى أنه يوجد في صفوف المعارضة معارضون سياسيون للسلطة القائمة وكذلك متطرفون ومجرد مجرمين في واقع الأمر.

ولفت ميدفيديف إلى أن الموقف المسؤول الذي اتخذته روسيا ومبادرة الرئيس فلاديمير بوتين ورد فعل الرئيس الامريكي باراك أوباما عليها حول عملية المفاوضات تتيح فرصا لابأس بها، موءكدا أن الجميع تنفسوا الصعداء بمن في ذلك النخبة الأمريكية الحاكمة وهذا ليس بالشيء قليل الأهمية.

وشدد رئيس الوزراء الروسي على أن الأمر الرئيسي" يكمن حاليا في عدم هدر هذا الوضع بل جلوس جميع المجموعات وجميع مؤسسات النفوذ الموجودة في سورية إلى طاولة واحدة"، موضحا أنه "عندما نتكلم عن التسوية السورية بالمعنى الواسع لهذه الكلمة فإننا ندرك أنه من المستحيل تصنيع هذه التسوية في واشنطن أو موسكو أو بروكسل أو في أي مكان آخر لأن هذه عملية سورية داخلية".
وكان ميدفيديف جدد في مقابلة تلفزيونية في اب الماضي تأكيده أن على السوريين حل قضاياهم بأنفسهم وهم أولى بالتعامل مع المشاكل التي يتعرض لها بلدهم .