الحدث السياسي

حسن: الإرهاب الذي تتعرض له سورية يستهدف خيارها السياسي الداعم للقضية الفلسطينية


 

أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور حامد حسن أن سورية أكدت مراراً استعدادها للتجاوب مع أي مبادرة سياسية جادة وصادقة وموضوعية بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية إلى جانب القيام بدورها الوطني في محاربة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن.

 

وخلال لقائه اليوم الثلاثاء وفد الاتحاد العالمى للمنظمات الهندسية واتحاد المهندسين الزراعيين العرب أشار حسن إلى أن الإرهاب الذي تتعرض له سورية اليوم يستهدف قرارها الوطني المستقل وخيارها السياسي الداعم للقضية الفلسطينية وحركات المقاومة العربية والقضايا العالمية العادلة كما يستهدف تراثها التاريخي والحضاري وضرب مقدراتها الاقتصادية، لافتاً الى أن “هذا الإرهاب بطبيعته الإجرامية التكفيرية ودوره التخريبي الذي أوكل إليه من بعض الدول الإقليمية والغربية لن يتوقف عند سورية بل سيطال جميع دول المنطقة والعالم عاجلا أم اجلا”.

 

وأوضح حسن أن التنظيمات الإرهابية المسلحة ومن خلال دورها التخريبي والإجرامي الذي تقوم به في سورية وعدد من دول المنطقة إنما تؤدي دورها المأجور في تشويه صورة الدين الإسلامي الحنيف والإساءة لتعاليمه السمحة وحماية مصالح الكيان الصهيوني ومشاريعه الاستعمارية مبينا أن المؤامرة على سورية اتخذت أشكالا وأبعادا متعددة على الصعد كافة بهدف الضغط على الدولة السورية والنيل من صمودها.

 

ولفت إلى الدور الذي تقوم به الدبلوماسية السورية في شرح حقيقة الحرب الإرهابية التي يتعرض لها الشعب السوري والتأثير في الرأي العام العالمي لتغيير الصورة المشوشة التي صنعتها وسائل الإعلام المغرضة حول طبيعة الأحداث الراهنة مشيرا إلى أن الدبلوماسية السورية ومن خلال المعطيات التي قدمتها للأمم المتحدة أثرت في كثير من القرارات الدولية التي صدرت بخصوص مكافحة الإرهاب وخاصة قراري مجلس الأمن الدولي رقم 2170 و2178/.

 

وأشار إلى أن اختطاف قرار الجامعة العربية من قبل دول البترودولار أدى الى تهميش دورها وحرفها عن تراثها وميثاقها ومبادئها التأسيسية وهو ما انعكس سلباً على واقع بعض الدول العربية التي تواجه اليوم خطر الإرهاب مؤكدا أن الشعب السوري وحده القادر على رسم مستقبله السياسي وفرض خياراته بعيدا عن التدخلات الخارجية.

 

من جهته أشار رئيس الاتحاد العالمي للمنظمات الهندسية المهندس مروان عبد الحميد إلى أن صمود الشعب والجيش والقيادة في سورية في مواجهة إرهاب التنظيمات المسلحة أدى إلى إحداث تغير في مواقف بعض الدول الغربية التي راهنت على النيل من الدولة السورية خلال أشهر معدودة لافتا إلى أن انتصار سورية في حربها على الإرهاب هو انتصار للعرب جميعا وضمانة لأمن وسلامة المنطقة.

 

بدوره أكد رئيس الدورة الحالية لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب عبد السلام الدباغ أن صمود سورية قيادة وجيشا وشعبا قدم دليلا جديدا على إرادة السوريين بالحياة وعزيمتهم التي لا تلين في مواجهة جميع الضغوطات الخارجية مشيرا إلى أن العالم سيعترف قريبا بالتضحيات التي قدمها الشعب السوري في سبيل الدفاع عن عزته وكرامته.

مركز الاعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=25159