أكد الدكتور "مأمون عبد الكريم" المدير العام للآثار والمتاحف أن تدمير  تنظيم "داعش" الإرهابي دير "مارإليان" في مدينة القريتين هو عمل إجرامي يستهدف تدمير صفحات من تاريخ الشعب السوري العريق.

 

وقال عبد الكريم في تصريح له: إن إجرام إرهابيي "داعش" الذي فاق كل حد وصل بهم إلى استخدام البلدوزرات في تدمير أثر ديني تاريخي يعود إلى القرن الخامس الميلادي تعاقبت عليه مختلف الحضارات التي شهدتها سورية دون أن يفكر أحد بإلحاق أي أذى فيه.

 

وأشار إلى أن ما يرتكبه تنظيم "داعش" الإرهابي وأمثاله من التنظيمات الارهابية التكفيرية من تخريب، أمر يفوق التصور ونحن نعيش في القرن 21 ونشهد مساعي الإرهاب ضمن مشروع مخطط ومنظم لتدمير الحضارة والتراث في المنطقة"

 

وقال عبد الكريم عن القيمة التاريخية لدير مارإليان بأن  هذا الدير ينتمي لسويات أثرية مختلفة يعود أقدمها للقرن الخامس الميلادي إبان انتشار الديانة المسيحية في المنطقة، موضحاً أن الدير شهد عملية ترميم واسعة بالتعاون بين مديرية الآثار وراعي الدير سنة 1996.

 

من جهة أخرى كشف عبد الكريم أن تنظيم داعش الارهابي دمر أكثر من 90 بالمئة من الاضرحة الإسلامية في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية لأهداف ايديولوجية ترتبط بفكرهم التكفيري، كما دمر العشرات من الكنائس والأوابد المسيحية في دير الزور والرقة".

 

مركز الإعلام الإلكتروني