الحدث السياسي

خليل: المخابرات التركية تعمل مع "داعش" على سرقة قطع أثرية سوريّة وتهريبها


 

قال وزير الثقافة عصام خليل: إن الوزارة اتخذت إجراءات استثنائية لحماية الآثار السورية النوعية من أعمال السرقة والتخريب التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المسلحة بحق التراث السوري رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

 

وأضاف وزير الثقافة خلال لقائه اليوم الاثنين 17 آب وفداً إعلامياً مصرياً يزور سورية: “إن القرار الذي أصدره مجلس الأمن رقم 2199 بخصوص حماية التراث الثقافي في سورية لم يجد أذنا صاغية لدى دول إقليمية وغربية حيث لا تزال المخابرات التركية تعمل بالتنسيق مع تنظيم داعش الإرهابي على سرقة قطع ولقى أثرية وتهريبها”.

 

وتابع خليل “إن الدعم الذي يفترض أن تقدمه الهيئات والمنظمات الدولية للجهات السورية المختصة بشأن الآثار مرتبط بتوجهات سياسات دول غربية تتحكم بقرارات هذه المنظمات والتي لا تريد لأي طرف لعب دور يساعد السوريين في تخطي آثار الحرب التي تتعرض لها بلادهم”.

 

وأكد خليل أن وزارة الثقافة “تمتلك كل الوثائق التي تؤكد الملكية السورية لجميع الآثار المسروقة أو التي هربت خارج حدود الوطن” مضيفا إنه “تم تشكيل لجنة من أعلى المستويات لاسترداد القطع الأثرية السورية الموجودة في عدد من البلدان سواء في متاحف عالمية أو ضمن مجموعات خاصة ضمن جهد وطني لاستعادة كل ما هو ملك للشعب السوري حيث تمت استعادة بعض القطع الأثرية بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي”.

 

ولفت وزير الثقافة إلى “أن الشعب العربي تعرض في بداية ما سمي بالربيع العربي إلى حرب إعلامية مدروسة من قبل ومحطات ووسائل إعلامية ممولة بالنفط الخليجي بهدف فرض رؤية واحدة لما يجري في المنطقة تحت شعارات براقة” ما أدى إلى ابتعاد المثقف الحقيقي والواعي عن المنابر الإعلامية “وفرض شخصيات تحمل رؤى مشبوهة” مشيرا إلى أن “المآسي التي تعرضت لها البلدان التي أصابتها فوضى الربيع العربي كشفت كثيرا من الحقائق أمام المثقف والمواطن العربي البسيط على حد سواء”.

 

ودعا خليل لأن “تأخذ القوى الوطنية العربية ولا سيما في مصر دورها الطليعي الرائد في إعادة تكوين الوعي الجمعي لدى الشعب العربي، وقال: ان ما يستهدف بلداً معيناً سيطال كل الأقطار العربية وأن المشروع الصهيوني الذي فشل بإيجاد أرضية تبرر وجوده في البحث عن التاريخ والتنقيب عن الآثار يسعى لتفتيت العرب إلى دويلات عرقية وطائفية تحمل زوالها في بذور تصنيعها”.

 

واعتبر أعضاء الوفد أن “سورية هي إحدى قلاع الفكر العربي وقدمت على الدوام شخصيات أدبية وفكرية حملت الهم القومي بين جوانحها وأنارت في نفس الوقت درب الحضارة للعالم بأسره” مؤدين على “دور المثقفين والمبدعين السوريين في إطلاق أفكار وتطلعات تخرج البلد من محنته ومن الاستهداف المنظم لحضارته العريقة من قبل تنظيمات إرهابية تكفيرية تريد تدمير الأرض لبث فكرها المنبوذ المتطرف”.

 

يشار إلى أن الوفد الإعلامي المصري يضم ثمانية إعلاميين وكتاب سياسيين يعملون في عدد من المحطات التلفزيونية والصحف المصرية.

مركز الاعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=24867