بحث اليوم المهندس عمر غلاونجي نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة مع ستيفان اوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ والوفد المرافق سبل تطوير التعاون في مجال العمل الإغاثي والإنساني في سورية وتجاوز الصعوبات والتحديات التي واجهت تطبيق وتنفيذ خطط الاستجابة للمساعدات الإنسانية الموقعة بين الجانبين وموضوع نقص التمويل الذي يشكل أبرز تحديات المرحلة القادمة.

وأكد غلاونجي أهمية استمرار التعاون والتنسيق بين الحكومة السورية ومنظمات الأمم المتحدة العاملة في سورية كشريك لتخفيف آثار الأزمة على السوريين المتضررين جراء الحرب الإرهابية التي تشنها التنظيمات الإرهابية المسلحة وذلك على أساس احترام قواعد القانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة التوجيهية للمساعدة الإنسانية في حالات الطوارئ وفي مقدمتها احترام السيادة السورية ووحدة أراضيها ودور الدولة في الإشراف على توزيع المساعدات الإنسانية داخل أراضيها والحفاظ على مبادئ الحياد والنزاهة وعدم التسييس.

وأعرب غلاونجي عن تقدير الحكومة السورية لجهود المنظمات الدولية وخاصة تلك المتعلقة بأعمال الإغاثة والمساعدات الإنسانية في ظل الظروف التي تمر بها سورية حاليا مؤكدا أن الشفافية والمصداقية في التعامل بين الجانبين الحكومي والأممي هي السبيل إلى تمتين الثقة وتسهيل العمل المشترك بما يسهم في رفع مستوى التنسيق الى أعلى المستويات وتحقيق الغايات الإنسانية للعمل.

وأوضح غلاونجي أن خطة الاستجابة الاستراتيجية لعام 2015 التي يجري تنفيذها مع منظمات الأمم المتحدة تأتي استكمالاً للاستجابة الإنسانية التي تقدمها الحكومة السورية والمتمثلة بالخطة الوطنية الشاملة للملف الإغاثي والإنساني التي أعدتها، مبينا أنه في سياق التعاون المثمر مع الحكومة السورية تمكن برنامج الغذاء العالمي خلال شهر حزيران الماضي من زيادة توزيع المساعدات داخل الأراضي السورية بنسبة وصلت الى أكثر من 60 بالمئة عن شهر كانون الثاني الماضي حيث قدمت الحكومة السورية لمنظمات الأمم المتحدة وللجنة الدولية للصليب الأحمر التسهيلات اللازمة لإيصال هذه المساعدات متضمنة المساعدات الطبية إلى المناطق غير الآمنة.

وفي هذ الصدد أشار غلاونجي إلى أن الحكومة السورية قامت خلال شهر حزيران الماضي بجهود صرفة ووزعت عشرات آلاف السلل الغذائية للمدنيين القاطنين في كل من المعضمية والضمير والتل والقدم بريف دمشق.

من جهته أكد اوبراين أهمية تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة والحكومة السورية لمواجهة التحديات الإنسانية الناتجة عن الوضع في سورية، لافتاً إلى أن زيارته الأولى إلى سورية تأتي في إطار حرصه على الاطلاع بنفسه على جهود الإغاثة والاستجابة التي تقوم بها الأمم المتحدة في دولة عضو فيها.

حضر اللقاء المنسق المقيم للأمم المتحدة بدمشق يعقوب الحلو وأعضاء مجلس الإدارة المحلية.

والتقى اوبراين الذي يزور سورية منذ يومين عددا من المسؤولين فيها وأكد أن زيارته تهدف إلى تكوين تصور حقيقي لاحتياجات الحكومة السورية وجهودها للاستجابة لمتطلبات الشعب والتعاون في هذا المجال بعيدا عن التسييس.

مركز الإعلام الالكتروني