أحوال البلد

القادري: الحكومة مستمرة بتقديم التسهيلات لتحقيق الخطط الزراعية


أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري أن الحكومة تبذل جهودا كبيرة للاستمرار بتقديم الخدمات والدعم للقطاع الزراعي وإيصالها للفلاحين المنتجين أينما كانوا وتخفيف الاثار السلبية الناتجة عن الظروف الاستثنائية التي تمر على سورية على العملية الإنتاجية.
وقال القادري في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري أمس الخميس: إن الوزارة تعمل بمرونة في موضوع التنظيم الزراعي عن طريق تقديم العديد من المزايا والإعفاءات والتسهيلات لتأمين استمرارية القطاع الزراعي بالإنتاج وتحقيق الخطط الزراعية الموضوعة والمثال على ذلك خطة زراعة 7ر1 مليون هكتار من القمح العام الماضي حيث كانت المساحة المنفذة 83 بالمئة وهي نسبة جيدة جدا رغم الظروف الاستثنائية الصعبة التي واجهت الفلاحين.
وأوضح القادري أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في ملف محصول القطن كانت مهمة وخاصة في موسم تسويق القطن الجاري حاليا حيث تم تسعير كيلو القطن ب 100 ليرة سورية وهو سعر غير مسبوق بتاريخ زراعة القطن.
وأشار القادري إلى أن مقدار الدعم الذي تم صرفه للفلاحين العام الماضي كان 4 مليارات ليرة سورية منها 3ر1 مليار لمحصول القطن لافتا إلى أن وزارة الصناعة وافقت على صرف قيم وأجور النقل لفلاحيي الرقة ودير الزور إلى محالج حمص وحماة بسبب تعرض المحالج ومراكز استلام الأقطان في تلك المحافظتين لأعمال التخريب الإرهابية.
ولفت القادري إلى أن هناك دراسة من أجل التعويض على الفلاحين الذين تضرروا بفعل الأعمال الإرهابية وإيجاد صيغة للتعويض لهم من خلال إما إحداث صندوق خاص بالتعويض على الفلاحين المتضررين بفعل الأعمال الإرهابية أو إيجاد صيغة أخرى من خلال تعديل مرسوم إحداث صندوق التخفيف من الاثار والكوارث الطبيعية.
وقال وزير الزراعة والإصلاح الزراعي إن هناك قرارا حكوميا بصرف قيم الحبوب بغض النظر عن المديونية وهذا شكل من أشكال الدعم بالنسبة للفلاحين مشيرا إلى أن زراعة القمح تطورت خلال العقود الثلاثة الماضية بحيث وصلت سورية إلى الاكتفاء الذاتي وإلى ما يزيد على حاجتها.
وأوضح القادري أن كمية القمح المنتجة خلال العام الماضي بلغت أكثر من 1ر3 ملايين طن سوق منها إلى مؤسسة تجارة وتصنيع الحبوب ومؤسسة إكثار البذار 4ر1 مليون طن بسبب منع العصابات الإرهابية للفلاحين من تسويق محاصيلهم.
وأضاف القادري إن خطط وزارة الزراعة لموسم 2014 هو إنتاج 8ر4 ملايين طن من خلال مساحة 7ر1 مليون هكتار يكون الاعتماد فيها بشكل أساسي على الزراعة المروية التي تنتج حوالي 70 بالمئة من إنتاج القمح.
وبين القادري أن الوزارة تسعى لتنفيذ الخطة من خلال تأمين مستلزماتها كالبذار حيث تمتلك موءسسة إكثار البذار 275 ألف طن من الأصناف عالية الإنتاج فهناك 15 صنفا للأقماح القاسية و14 للأقماح الطرية وهناك قرار حكومي بتخفيض سعر البذار وهذا شكل من أشكال الدعم وحافز لتنفيذ الخطة والوصول إلى الإنتاج المخطط بتخفيض السعر إلى 33 ليرة للطري و35 للقاسي.
وأشار القادري إلى أن الوزارة تسعى لتأمين الأسمدة اللازمة لعملية الإنتاج الزراعي حيث يوجد لدى المصرف الزراعي التعاوني حوالي 173 ألف طن من سماد اليوريا و52 ألف طن من سماد السوبر فوسفات وهذه الكمية مخصصة للزراعة الشتوية وهناك صعوبات تعترض إيصال هذه الكميات إلى مراكز الإنتاج ويتم السعي للتغلب عليها وخاصة في المحافظات الشرقية التي تشكل مركز الثقل الزراعي بالنسبة لمحصول القمح.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=247