نافذة عالمية

الجعفري: النظام السعودي يمول ويدعم كل بؤر الإرهاب في العالم


أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة وضوح حقيقة الأحداث في سورية ومدى فظاعة الجرائم التي ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة المرتبط أغلبها بتنظيم القاعدة ضد الشعب السوري والتي استقدمها النظام السعودي بمساعدة بعض الدول، لافتاً إلى أن هذا النظام هو الممول والداعم الرئيس لكل بؤرالإرهاب في العالم.

وقال الجعفري في بيان سورية قبل اعتماد الجمعية العامة لمشروع القرار الذي قدمته السعودية ضد سورية والمعنون "حالة حقوق الإنسان في سورية": "إن الإطار القانوني الدولي الذي تعمل في إطاره الدول الأعضاء يقوم على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول تحت أي ذريعة كانت وقد تم تكريس هذا المبدأ في العديد من المواثيق القرارات الدولية وفي طليعتها ميثاق الأمم المتحدة".

وتابع الجعفري.. "إن طرح هذا النمط من القرارات المسيسة والموجهة ضد دول بعينها ينتهك أحكام الميثاق بشكل عام ويعيق أسس حل سياسي سلمي يقوم على الحوار الوطني الشامل بين السوريين بشكل خاص لاسيما أن هذا الحل السياسي السلمي يقوم على الحوار الوطني الشامل بين السوريين وفقاً لإرادة الشعب السوري وحده دون غيره وبعيداً عن أي تدخل خارجي، كما أن من شأن مثل هذه القرارات أن تشجع على مواصلة العنف المسلح والقتل وسفك الدم السوري وخدمة أجندات دول معينة تسعى جاهدة إلى إفشال انعقاد مؤتمر جنيف2".

ولفت الجعفري إلى أن ما يدعو للاستهجان والسخرية هو أن النظام السعودي الذي يمثل ذروة انتهاكات حقوق الإنسان لشعبه وللمسلمين وللعرب والراعي والمصدر الرئيسي للإرهاب الأصولي التكفيري إلى كل دول العالم بدءاً من أفغانستان في الثمانينات من القرن الماضي الى 11 أيلول في نيويورك إلى لندن وباريس ومدريد والعواصم العربية ودول الساحل الأفريقي، يقدم مشروع قرار يطالب فيه بحماية حقوق الانسان للشعب السوري كل ذلك في الوقت الذي يواصل فيه علناً ومن دون مساءلة التدخل في الشؤون الداخلية لسورية وتأجيج الأزمة وعرقلة حلها بشكل سياسي وسلمي من قبل السوريين أنفسهم.

وأكد الجعفري أنه لم يبق بؤرة إرهاب في العالم إلا وكان النظام السعودي ممولاً وداعماً لها حتى بات الإعلام الغربي والعالمي يوثق التمويل والتواطؤ السعودي في دعم الإرهاب أكثر من الإعلام السوري نفسه، وأنه بدلاً عن الاعتذار من الشعب السوري والحكومة السورية والرأي العام جراء مساندة الإرهاب وقتل الأبرياء والأخطاء الفادحة بحق السلم والأمن العالميين نرى النظام السعودي يمعن في إرسال إرهاب القاعدة إلى سورية.

وقال مندوب سورية الدائم: "إن موقف النظام السعودي هذا لن يؤدي إلا إلى انتشار الإرهاب أكثر في العالم وانفجار شروره داخل السعودية نفسها واستمرار انتهاكات حقوق الانسان السوري من قبل المجموعات التكفيرية الإرهابية المسلحة التي يدعمها ويمولها هذا النظام المتهور والتي تضرب اليوم وكل يوم السوريين الآمنين في قراهم وبلداتهم".

وأشار الجعفري إلى أن المجموعات الإرهابية المسلحة تقوم باستباحة مدينة عدرا العمالية وهي مدينة قوامها 70 ألف عامل بسيط يعملون في 600 معمل ومصنع وتمارس بحقهم أبشع أشكال الجرائم من ذبح بالسلاح الأبيض وحرق في الأفران وإعدام ميداني بتوجيه من مموليها ومسلحيها وبتدبير من مشايخ الجاهلية والفتنة الطائفية.

وتساءل الجعفري هل يمكن لأحد أن يشرح لنا لماذا يتم السكوت عن هذه الهستيريا السعودية القطرية الإرهابية.. ولماذا هذا الصمت غير المبرر لما يسمى بالمجتمع الدولي إزاء رعاية الأنظمة السعودية والقطرية والتركية للإرهاب في سورية.. هل عضوية تركيا في حلف الناتو ورائحة البترول والغاز المغرية للمصالح في كل من السعودية وقطر تبررغض النظرعن جرائم تلك الانظمة في سورية.

وختم الجعفري بالقول إن.. "وفد سورية طلب اجراء التصويت المسجل على مشروع القرار /إل 42/آر اي في 1/ ويحث الدول الأعضاء على أن تعيد النظر في تصويتها وتصوت ضد مشروع القرار هذا توخياً لعدم الانجرار وراء الأوهام التي تحاول الدول متبنية مشروع القرار وضعها في أذهان العالم في محاولة لحرف النظر عن ممارساتها غير الانسانية وغير الأخلاقية وغير القانونية".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=2438