كشف رئيس لجنة المصالحة في مجلس الشعب عمر أوسي، عن إمكان حصول انفراجات في ملف المخطوفين الذين بات عددهم يزيد على عشرة آلاف، مؤكداً أن المفاوضات لمبادلتهم تجري مع كل المجموعات المسلحة وحتى مع "داعش" و"جبهة النصرة"، عبر وسطاء، وموضحاً في ذات الوقت أن عمليات الإفراج عن الموقوفين في الأجهزة المختصة أو المحالين إلى محكمة الإرهاب ستستمر بمكرمة من السيد الرئيس بشار الأسد، وعبر التنسيق مع وزير العدل نجم الأحمد وبمعدل دفعة كل أسبوعين أو ثلاثة.
وحول ملفي المخطوفين والموقوفين وعمل لجنة المصالحة في مجلس الشعب التي تضم 30 عضوا،ً قال: "سأتحدث بصراحة، كنا نشكو في لجنة المصالحة البرلمانية من سوء التنسيق أو انعدامه في بعض الأحيان بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، أي بين الحكومة ولجنة المصالحة في البرلمان، لكن الوضع تغيير في الأسابيع الماضية، وأصبح تنسيقنا جيداً مع الجهات المختصة في الحكومة بشأن ملف الموقوفين والمخطوفين والمفقودين وملفات الإغاثة وغيرها من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وتابع: "نحن ننسق الآن بشكل جيد مع وزارة العدل، وإلى حد ما مع وزارة المصالحة الوطنية، وقد قمنا عبر وزير العدل نجم الأحمد بالتوسط لإطلاق سراح دفعة من الموقوفين بلغ عددهم أكثر من 800 على خلفية الأحداث على دفعتين، وكانت الدفعة الأخيرة قبل وقفة عيد الفطر السعيد واستفاد منها 412 شخصاً كانوا محالين إلى محكمة الإرهاب أو من الجهات الأمنية."
وعن ملف المخطوفين لدى المجموعات المسلحة وآخر مستجداته قال أوسي: إنه الملف الأهم وهو إنساني ووطني بامتياز، حيث يعش أسر وأهالي المخطوفين وضعاً تراجيدياً وحالة إنسانية صعبة جداً ونحن نقدر مشاعرهم.
وأضاف: هذا الملف وضعناه على طاولة لجنة المصالحة الوطنية التي تضم 30 برلمانياً سيتفرغون في هذه العطلة الصيفية المقبلة، للبحث عن المخطوفين على امتداد الجغرافيا الوطنية السورية بهدف الوصول إليهم مع توفر إمكانية المبادلة والتسويات.
وقال: لدينا بعض المؤشرات الإيجابية في هذا الاتجاه وبعض المناخات باتت أكثر ايجابية من السابق.
وأوضح أوسي أن عدد المخطوفين كبير وهم أكثر من عشرة آلاف مخطوف، يعيشون، مع الأسف، ظروفاً إنسانية صعبة جداً ولدينا معلومات أنهم أحياء يرزقون في بعض المناطق وخصوصاً في "سجن التوبة" وبعض المناطق الأخرى، ورغم أوضاعهم الصعبة أؤكد مرة أخرى أننا سنسعى وسنبذل كل طاقاتنا وجهدنا لتحرير هؤلاء الأسرى.
|
||||||||
|