نافذة عالمية

إيران ... نرفض أي شروط مسبقة لحضور جنيف2


جدد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني تأكيده أن الأزمة في سورية لا يمكن حلها إلا بالطرق السياسية داعيا" الدول صاحبة النوايا الحسنة" في المنطقة إلى مساعدة الشعب السوري لإزالة مشاكله من خلال التعامل والتعاون البناء.

وقال لاريجاني خلال لقائه يوم الثلاثاء 17 كانون الأول رئيس التحالف الوطني العراقي ابراهيم الجعفري الذي يزور طهران حاليا "إنه بمرور الزمن ثبت جيدا بأن إعداد الإرهابيين وإرسالهم إلى دولة ما وإرسال السلاح اليها لايؤدي إلا إلى انعدام الاستقرار والتوتر في المنطقة".

وأشار لاريجاني إلى الجرائم الإرهابية الأخيرة في العراق وقال "إن أعداء الشعبين الإيراني والعراقي لا يريدون التقارب بينهما وتنمية العراق وازدهاره اقتصاديا" مؤكدا أنه من الضروري أن يقوم البلدان الصديقان والجاران بتعزيز علاقاتهما وتعاونهما أكثر فاكثر.

وأوضح لاريجاني أن وجود المصالح والهواجس المشتركة لإيران والعراق مهد الأرضية لتعزيز التشاور والتعاون المتبادل بينهما وقال" إن وجود دولة جارة مستقرة تتمتع بالامن والاستقرار إلى جانب إيران يحظى بأهمية شديدة لطهران".

من جانبه قال الجعفري خلال هذا اللقاء "إن تعزيز العلاقات والتعاون بين إيران والعراق باعتبارهما بلدين جارين مهمين وكبيرين يتمتع بأهمية بالغة للعراق" مشيرا إلى أن إيران لعبت دوما دورا بناء في إرساء الاستقرار والهدوء في العراق طوال الأعوام الصعبة الأخيرة.

ولفت الجعفري إلى أن التشاور والتعاون بين البلدين في إطار استتباب السلام والاستقرار الاقليمي يجب أن يتعزز أكثر من ذي قبل معتبرا الجرائم الإرهابية في العراق بأنها" محاولة يائسة من أعداء العراق للحيلولة دون تنميته" مؤكدا ضرورة وحدة كل شرائح الشعب العراقي لمواجهة ظاهرة الإرهاب.

في سياق متصل أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن هناك امكانية للتعاون بين ايران والدول الاوروبية لمواجهة "ظواهر مشؤومة كانتشار التطرف والارهاب والمساعدة على ايجاد حل سياسي للازمة في سورية".

من جانبه أدان مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان في ختام مباحثاته في العراق التدخل الخارجي في شؤون المنطقة ولاسيما في سورية مبينا أن موقف إيران والعراق مشترك ومنطقي تجاه الأزمة في سورية ومبني على أساس الحل السياسي لها.

ومن جهتها جددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم موقف بلادها الداعي إلى حل الأزمة في سورية بالسبل السياسية ورفض أي شروط مسبقة لحضور إيران المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 موضحة أن بلادها ستشارك في المؤتمر المذكور إذا تم توجيه دعوة لها.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=2423