الحدث السياسي

عبد الناصر جبري: علينا توحيد الخطاب الديني في الاعلام لمواجهة الارهاب التكفيري


أكد عميد كلية الدعوة الاسلامية والامين العام لحركة الامة في لبنان الشيخ عبد الناصر جبري على هامش المؤتمر الدولي الاعلامي الذي أقامته وزارة الاعلام برعاية السيد الرئيس بشار الاسد في دمشق يومي 24/ 25 تموزالجاري، أن حصن الدين الواعي يحمي المجتمع من التطرف التكفيري والبدع الوهابية، كما إن الاخلاق الانسانية المثلى والدين هما سبيلان لاجتثاث الفساد والافساد وترسيخ جذور الصلاح والاصلاح.

وقال الشيخ جبري لمركز الاعلام الالكتروني أن الحرب الكونية التي تشن على سورية، لا تستهدفها فحسب، بل تستهدف الأمة بكاملها, تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً، وبالتالي وجوداً وكياناً، ولهذا نجد هذا التحالف الواسع والعريض غير المقدس من القوى الاستعمارية والرجعية والتكفيرية والصهيونية الداعمة للارهاب التكفيري، لاستهداف القلعة الرئيسية والأساسية في مواجهة المشاريع المعادية للأمة وفي طليعتها المشروع الصهيوني – الإمبريالي، مجدداً وقوفه إلى جانب الحق في سورية، وشعبها الذي يتعرض للقتل والتدمير والتخريب من قبل الأدوات الإجرامية، أدوات الارهاب التكفيري، التي تأكد أن جيش الاحتلال يقدم لها كل الدعم.

وعن ارتباط التنظيمات الارهابية بالاسلام، قال إن الاسلام دعا الى هداية الناس بالحكمة والموعظة الحسنة و ليس بصناعة القتل والدمار والخراب، فهذه التنظيمات  هي تدار من إدارة الشر الاميركية والصهيونية ، ومن حقنا الدفاع عن أنفسنا والوقوف في وجهها وتعريتها وكشف زيف ادعاءاتها، فنحن صناعتنا الحضارة والانسان واحترام الاخر لإنه "لا إكراه في الدين" ولا إكراه في إلزام الآخرين بفكرك والاسلام هو حرية انتقاء بشرط الا تعتدي على الاخرين وهو ينبذ كل هذه التنظيمات التي ترى تعريفها واضحاً في المخططات المستهدفة إسلامنا الصحيح، ونقبل أي فكر مهما كان فاسداً، ولكن لانقبل فساداً.

وأشار جبري الى أهمية المحافظة على الدولة بقوله " علينا تمثل ما يقوله ابن خلدون أن بذهاب الدولة يذهب الدين والقيم والاخلاق، وما نشاهده اليوم هو تدمير للدول والجيوش التي قاومت وما تزال تقف في وجه المشروع الصهيوني في المنطقة، ونحن بحاجة الان لثقافة دينية إعلامية ضخمة لمواجهة خطر التنظيمات التكفيرية المرتبطة بكيان الاحتلال الصهيوني.

وأوضح الشيخ جبري أن الوهابية التي أنتجت الارهاب التكفير هي صنيعة بريطانية ترفض الاخر بينما الاسلام لا يرفض أحداً، كما أن الرسول محمد "ص" هو رحمة للعالمين وهذا ما يدحض ادعاء التنظيمات الارهابية التي لم تستثني أحداً من شرورها، ولكن هؤلاء شوهوا على أنفسهم أكثر مما شوهوا على الاسلام لانهم جعلوا أنفسهم أداة بيد أعداء الانسانية، فالاسلام واضح وبين ومشروعية الدفاع التي أقرها هي للدفاع ضد العدو الصهيوني وليس الاخ ضد أخيه والمواطن ضد المواطن.

وعن توحيد الخطاب الديني في الاعلام الذي يحارب الارهاب التكفيري، وكيف يساهم المؤتمر في ذلك؟ قال الشيخ جبري إن هذه المؤتمرات تبدأ حيث تنتهي وينطلق الناس لتنفيذ ما اتخذوه وهذا يحتاج الى تكامل المؤسسات الرسمية والشعبية على الاقل في الدفاع عن النفس بكافة الوسائل الفكرية.
  

سورية كانت وستبقى المحور الأساسي في معادلة المقاومة والصمود والانتصار، وفي كل التحولات المقبلة ستكون هي سورية الصامدة والحرة والمنتصرة على المعتدين، ومهما كانت محاولات الارهابيين لتدمير حضارة

سورية فالفشل سيكون مصيرها، بهذه الكلمات ختم الشيخ جبري حديثه، متمنياً من الله عز وجل النجاح للمؤتمر وتحقيق كل ما مافيه الخير لسورية وللمحور المقاوم.

خاص_مركز الاعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=24080