الحدث السياسي

نصر الله: القوى التي أدخلت الإرهابيين إلى سورية بدأت تدفع الأثمان


قال السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله:" إن الدول والقوى التي دعمت الإرهابيين، وقدمت لهم التسهيلات وأدخلتهم إلى سورية وأعطتهم الأموال والسلاح وأمنت لهم التغطية الدينية والشرعية والسياسية والإعلامية، بدأت تدفع الاثمان وفقدت السيطرة عليهم وتحولوا إلى تهديد لهذه الدول."


وأشار السيد نصر الله في كلمة على قناة (المنار) خلال احتفال بتخريج أبناء الشهداء في بيروت اليوم السبت، إلى أن السعودية وتركيا وقطر والأردن وبعض الدول الخليجية وأمريكا وبريطانيا وفرنسا ،ودولا غربية وقوى اقليمية في المنطقة جاءت بكل تكفيري في العالم، وبكل وحوش الأرض إلى سورية لاسقاطها وإلى العراق ليغيروا المعادلة وليشنوا حربا على محور المقاومة في المنطقة.

وتابع: "لا شك في رعاية تركيا لتنظيم داعش الإرهابي وتمويله وتقديم التسهيلات الكافية وفتح الحدود له".


وأكد السيد نصر الله أنه واهم من يصدق أمريكا وأجهزة المخابرات الأمريكية أو السعودية أو التركية أو أقوى أجهزة المخابرات، في العالم أنهم يستطيعون السيطرة على هذه التنظيمات الإرهابية فهم يستطيعون تشغيلها لأهداف تستفيد منها التنظيمات ذاتها ولكن تركيبتها وعقليتها وثقافتها وماهيتها واليتها هي من نوع الأفعى التي تنقلب على من يرعاها ويهتم بها.

وتطرق في حديثه، إلى أن الاتفاق النووي الايراني الذي يقوي ايران بحسب أقوال الكثيرين خلق هاجساً كبيراً، في المنطقة ومن ضمن هذا الهاجس المقاومة وحزب الله ما جعل الرئيس الامريكي ووزير خارجيته،  يتحدثان بوضوح ويعيدان التأكيد على السياسة الامريكية بوصف حزب الله "منظمة ارهابية"، من أجل طمأنة "إسرائيل" وحلفاء أمريكا، في المنطقة بأن أمريكا لن تسمح بتداعيات قوة من هذا النوع.

ولفت الأمين العام لحزب الله، إلى أن علاقة ايران مع حلفائها ليست علاقة مصالح سياسية، داحضا تلك الأقاويل بأن ايران باعت حلفاءها في المفاوضات النووية بالقول: "إن كنتم لا تريدون تصديق وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف فصدقوا صديقكم جون كيري”.


وأوضح السيد نصر الله أن هناك جهدا كبيرا من قبل "إسرائيل" وبعض الأنظمة الخليجية، لمنع وصول الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة "خمسة زائد واحد" إلى نهايته المطلوبة.
من جانب آخر، قال نصر الله: "ما صدر مؤخرا من لائحة أمريكية جديدة تستهدف عددا من القادة في حزب الله وما فرض عليهم من عقوبات مالية ومصادرة لأموالهم.. هذا النوع من العقوبات لن يقدم، ولن يؤخر شيئا لأنهم لا يملكون أساسا أموالاً في البنوك العالمية أو غير العالمية"، مبينا أن ما يجب التوقف عنده هو الاستهداف المدروس للاقتصاد اللبناني ورجال الاعمال والتجار والمؤسسات والشركات اللبنانية.

السيد حسن تابع قائلاً: "نفتخر بأن تعاقبنا الولايات المتحدة الأمريكية الشيطان الأكبر، لأننا نقاوم وندافع عن بلدنا وهويته وأمنه وكرامته سواء في وجه المشروع الصهيوني الذي تدعمه أو في وجه المشروع التكفيري الذي دعمته وتبنته" مشيراً إلى أن المقاومة تتلقى الدعم من ايران وهي تفتخر بذلك.


ولفت السيد نصر الله، إلى حملة التشويه والتضليل التي تحاول استهداف قياديين أو مسؤولين من حزب الله بشتى السبل بعد أن عجز العدو، عن مواجهة هؤلاء الأبطال أو النيل منهم جسدياً فهو يسعى الى النيل منهم معنويا، موضحاً أن هناك مواقع إلكترونية إسرائيلية متخصصة تنسب إليهم اتهامات على المستوى الشخصي والأخلاقي والمالي، وهذا كله لا أساس له من الصحة على الإطلاق، داعيا وسائل الإعلام اللبنانية إلى التنبه لهذا الموضوع ومواجهته كجزء من المعركة.

وشدد السيد نصر الله أن المقاومة رغم كل ما جرى تزداد اتساعا، وشعبية وجمهورا وقوة وحضورا وتأثيرا، ليس فقط على المستوى المحلي بل على المستوى الإقليمي.
وفي الشأن الداخلي اللبناني، جدد السيد نصر الله التأكيد على معادلة الجيش والشعب والمقاومة لأنها تحمي لبنان من اي تهديد اسرائيلي او ارهابي او تكفيري وقال.. "نحن بحاجة الى ادراك وطني لحجم الخطر التكفيري على لبنان والتوحد في مواجهته، بعيداً عن أي حسابات ضيقة لأنها مسألة امن قومي لبناني والى التعاون من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلد والبت بجميع المسائل العالقة".

وحذر السيد نصر الله من جر لبنان إلى الفراغ، لأن ذلك يعني اخذه الى المجهول واصفا ذلك بـ"اللعبة الخطرة"، مضيفاً نحن نتكلم مع جميع القوى السياسية المشاركة في الحكومة، ونتواصل ونتباحث معها ونقدم لها اقتراحات وافكارا وندعوها إلى العمل الجاد ولا نريد لهذه الحكومة أن تسقط.

مركز الإعلام الإلكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=24008