بين وزير الصحة الدكتور سعد النايف خلال لقائه أمس الثلاثاء الأم فادية اللحام رئيسة دير مار يعقوب المقطع  أن الوزارة وفرت كامل الاستعدادات اللازمة لإطلاق العمل قريباً بالمشفى الميداني بحمص عبر تخصيص الكوادر الفنية والطبية والتمريضية اللازمة لعمله كما يتم العمل الآن على تجهيز غرف لإقامة المرضى بعد العمل الجراحي.

بدورها ذكرت الأم اللحام أنه سيتم تزويد المشفى المتنقل بحمص بمعدات تخوله للبدء بالخدمة فوراً لمساعدة السوريين دون تمييز وأنه سيتم خلال فترة قريبة تسلم مساعدات طبية من أمريكا وبريطانيا مع استمرار العمل لرفع الحظر الاقتصادي عن المواد الأساسية التي تمس حياة المواطنين مباشرة.

وبينت الأم اللحام وجود اهتمام ورغبة لدعم الشعب السوري من قبل شعوب العالم وأبناء الجالية السورية والمنظمات الدولية، مشيرةً إلى أن الدير سيواصل تعاونه مع وزارة الصحة وجهات حكومية وأهلية ودولية أخرى بحسب إمكانياته  لسد حاجات المواطن السوري الصحية قدر المستطاع في ظل خروج عدد كبير من المؤسسات الصحية ومعامل الأدوية عن الخدمة.

وأكد وزير الصحة حرص الوزارة على العمل التشاركي مع الجمعيات الأهلية والمنظمات الصحية لمواصلة تقديم الخدمة الطبية لجميع الموطنين في ظل الصعوبات والتحديات التي يواجهها القطاع الصحي، مبينا أن هذه التشاركية أثبتت نجاحها في حملة التلقيح الوطنية ضد شلل الأطفال التي أطلقتها الوزارة في بداية الشهر الحالي من خلال وصولها إلى أبعد نقطة في الريف السوري، مشيراً إلى أن الوزارة مستمرة في تأهيل ما أمكن من المشافي المتضررة ليعاد وضعها في خدمة المراجعين.

وكانت وزارة الصحة وقعت مع دير مار يعقوب المقطع في آب الماضي مذكرة تفاهم لدعم القطاع الصحي في سورية وتلبية الاحتياجات الصحية للمواطنين كما تسلمت الوزارة في كانون الثاني الماضي من الدير ثلاث سيارات إسعاف هدية من منظمة دراجون من أجل السلام الايطالية غير الحكومية لدعم خدمات الإسعاف في سورية وتسلمت في أيلول الماضي مشفى متنقلاً  وضع في مدينة حمص لتخديم أكثر من عشرة آلاف شخص.