أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في بيان أدلى به اليوم الثلاثاء، خلال جلسة التصويت على القرار بتقرير المجلس حول الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة، عن استمرار الاحتلال الإرهابي على ابناء الجولان السوري المحتل والشعب الفلسطيني والمؤدي إلى تفاقم معاناة الفلسطينيين في أراضيهم المحتلة والسوريين في الجولان جراء استمرار فصول الممارسات العنصرية لسلطات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين الصهاينة، ضد أصحاب الأرض الشرعيين والذي يؤكد عدم اكتراث سلطات الاحتلال بأي من أحكام مئات القرارات التي اصدرتها منظمة الأمم المتحد، ة في السابق والتي تطالب بوقف استغلالها وتبديدها واستنزافها للموارد الطبيعية في الاراضي العربية المحتلة. وحمل الجعفري المجتمع الدولي، مسؤولية استمرار معاناة الفلسطينيين والسوريين الرازحين تحت الاحتلال الإسرائيلي، لعقود طويلة بسبب قصوره عن مساءلة "إسرائيل"، عن جرائمها وممارساتها العنصرية والهمجية الممنهجة تجاه الفلسطينيين في أراضيهم المحتلة والسوريين، في الجولان المحتل بهدف تهجيرهم القسري عن اراضيهم وبيوتهم عبر قيامها بتجنيد الإرهابيين المنتمين لـ"جبهة النصرة" وغيرها، لإحداث الدمار وإشاعة الرعب بين أبناء الجولان ودفعهم لهجرة منازلهم ولابتزازهم سياسيا، إضافة إلى قيامها بحرمان السوريين في الجولان من كل ماهو ضروري لحياتهم وصحتهم وتعليمهم، واستمرار محاولتها فرض هوية الاحتلال وقوانينه على أبناء الجولان السوريين، منتهكة بذلك قرارات الأمم المتحدة وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 497.
وقال الجعفري أن "ما يحتاجه السوريون حاليا سواء في الجولان وفي كل سورية عموما توفير دعم دولي فوري، للتصدي والقضاء على الإرهاب الذي يضرب حياتهم واستقرارهم، وتنميتهم سواء إرهاب "داعش والنصرة" أو التنظيمات الاخرى التي تتبنى الايديولوجية التكفيرية والتصدي لإرهاب الدولة الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الجولان السوري المحتل، فلم يعد مقبولا بعد اليوم أن يتهاون أو يقصر ما يسمى "المجتمع الدولي" في دعمه الحقوق المشروعة للسوريين في الجولان والشعب الفلسطيني الرازحين تحت الاحتلال الإسرائيلي إنطلاقا، من اتفاقنا جميعا على أن عنوان المرحلة القادمة هو تحقيق التنمية لجميع شعوب العالم بلا استثناء وألا يبقى أحد خلف الركب".
مركز الإعلام الإلكتروني |
||||||||
|