الحدث السياسي

"دواعش": سجون ألمانيا أفضل من حرية "داعش".. "دولة إيه وخلافة إيه يا ولاد الهبلة"


قال "داعشي" ألماني سابق  أن تنظيم "داعش"الارهابي  "لا يمت للإسلام بصلة"، مضيفا أن "السجون في ألمانيا أفضل من الحرية في كنف التنظيم في سورية".

 

وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "تليغراف" البريطانية، سرد الالماني تفاصيل لما وصفها بـ"فظائع ارتكبها التنظيم المتطرف"، كما روى تجربته قبل أن يمثل أمام المحكمة في آب المقبل بتهمة انتمائه لمنظمة إرهابية، واصفاً كيف تم تجنيده في مسجد في فولفسبورغ بشمال ألمانيا.

 

وقال "إبراهيم" إن الشخص الذي قام بتجنيده كان يسأله "كيف يمكنك أن تنام بسلام وفي دفء، بينما يتضور الشباب المسلمون جوعا أو تغتصب نساؤهم؟ وماذا سيحدث لك، عندما تموت في أوروبا وليس في مدينة إسلامية؟ .. عندما تموت في أوروبا، ستذهب إلى الجحيم"، موضحاً أنه سافر إلى تركيا مع صديق في 28 أيار 2014 قبل عبور الحدود إلى سورية، وقد سجن في البداية خشية أن يكون جاسوسا، إلى أن هب الشخص الذي جنده لمساعدته.

 

وتابع "الداعشي" السابق، والذي يعمل كمعالج بالتدليك، إن "داعش" يضع أمام أعضائه خيارين بقوله "عليك أن تقرر على الفور عندما تذهب إلى هناك، إما أن تكون مقاتلا أو انتحاريا، وباختصار الموت ينتظرك في الحالتين".

 

وعاد إبراهيم إلى ألمانيا في آب 2014 بعد مرافقته لمقاتلين جرحى إلى مستشفى في تركيا ثم انشق وعاد إلى بلاده. وألقي القبض على إبراهيم في تشرين الأول الماضي.

 

وأشارت الصحيفة الى أن ما يقدر بنحو 260 من الرعايا الألمان عادوا إلى البلاد بعد القتال في صفوف "داعش" في سورية والعراق، ووضع الكثير منهم تحت المراقبة الرسمية أو تم القبض عليهم من قبل السلطات.

 

في سياق متصل، قام تنظيم  "داعش" الارهابي بفرض قيود مشددة جداً على عناصره، بسبب تفشي ظاهرة الفساد والسرقات والمحسوبيات.

 

التغيرات المفاجئة حصلت منذ فرار القيادي في صفوفها عمار الحداوي، إلى تركيا منذ أكثر من شهر وبحوزته أموال طائلة ووثائق وأسرار كثيرة، بحسب مصادر إعلامية.

 

فيما، اعتقل منذ أيام المسؤول العام عن النفط في دير الزور، المحيسن، والمعروف باسم أبو قصي، لأسباب تتعلق بـ"النزاهة" وتورطه بقضايا مالية تتعلق بصفقات بيع النفط، ومن ثم تعيين بديل عنه، سعودي الجنسية.

 

كما كان معاون محاسب حقل التيم، ويدعى "أسامة المطلق"، قد هرب هو الآخر مطلع الشهر الجاري إلى الأراضي التركية، وبحوزته أموال كثيرة، تم تحويل قسم كبير منها إلى خارج البلاد.

 

وسبقهم التونسي الملقب بـ"أبو فاطمة" مسؤول صندوق الزكاة في "داعش" هرب بـ 6 مليون دولار مع 6 عناصر الى جهة مجهولة بعدما ترك رسالة: "دولة إيه وخلافة إيه يا ولاد الهبلة"..

 

يذكر أن عدد من إرهابيي "داعش"من مختلف الرتب والمسؤوليات، هربوا مثل "مسؤول بيت الزكاة"، أو "مسؤول النفط"، وكانت بحوزتهم مبالغ مالية كبيرة.

 

مركز الاعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=23836