أكد وزير الخارجية التشيكي الأسبق المدير الحالي للاكاديمية الدبلوماسية تسيريل سفوبودا أن من الضروري الآن وقف الحرب في سورية ومن ثم الاقلاع بالحوار السياسي، معتبراً أن من الأهمية بمكان التوصل إلى توافق دولي مع روسيا حول حل الأزمة.

وأكد في ندوة نظمتها الأكاديمية مساء أمس في براغ حول الأزمة في سورية بأن سورية بلد هام وبالتالي فمن واجب المجتمع الدولي العمل على إيقاف الحرب، معتبرا أنه لا يوجد دفع قوي حتى الآن تجاه عقد المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 رغم أن أمريكا وروسيا تستطيعان ممارسة زخم اكبر في هذا المجال.

من جهته استعرض القائم بالاعمال بالنيابة في سفارة الجمهورية العربية السورية في براغ ابراهيم ابراهيم المتحدث الرئيسي في الندوة مواقف الحكومة السورية من التطورات الجارية مؤكدا أن سورية تواجه مؤامرة دولية شرسة تنفذها قوى إجرامية وارهابية بدعم سعودي وقطري وتركي وغربي.

وأكد استعداد الحكومة السورية للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 بحثا عن حل سياسي للأزمة غير أن المشكلة تكمن في الطرف الآخر المشتت والمتنازع فيما بينه ومحاولات بعض القوى ولاسيما السعودية عرقلة مثل هذا المؤتمر كما تكمن المشكلة أيضا في استمرار تدفق المجموعات الإرهابية واستمرار الدعم المالي والتسليحي واللوجستي لها ولذلك فان الارضية الاساسية لأي حل سياسي تكمن في وقف هذا الدعم الغربي والخليجي والتركي لهذه المجموعات الإرهابية والتكفيرية.

وفي تصريح أدلى به سفوبودا لمراسل سانا على هامش الندوة أكد أن من الضروري بمكان انهاء الحرب في سورية لأن سورية تعاني منها والناس يقتلون ويشردون من بيوتهم ولان الحرب في سورية يمكن لها في أي وقت من الأوقات أن تتحول إلى حرب إقليمية.

ورأى أنه كي يتم ايجاد حل للأزمة يتوجب أولا وقف الحرب الأمر الذي يمكن ان يتم فقط حسب رايه عن طريق توافق / المجتمع الدولي/ ولاسيما مع روسيا ثم العمل على" استصدار قرار من مجلس الامن وارسال بعثة سلام عسكرية دولية الى سورية شرط أن تحصل على دعم من قبل الحكومة".

وأكد أنه من الضروري الوقوف الى جانب الرئيس بشار الاسد كونه رئيسا يمثل البلاد.