جددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم موقف بلادها الداعي إلى حل الأزمة في سورية بالسبل السياسية ورفض أي شروط مسبقة لحضور إيران المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 موضحة أن بلادها ستشارك في المؤتمر المذكور إذا تم توجيه دعوة لها.

وعبرت أفخم في مؤتمرها الصحفي الإسبوعي اليوم عن قلق إيران من "تنامي الارهاب الذي بات اليوم يهدد المجتمع العالمي بأسره" مشددة على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي على حل هذه المشكلة ويقوم بخطوات متضامنة للوقوف بوجهها.

يذكر أن إيران تبنت منذ بداية الأزمة في سورية موقفا يدعو إلى الحل السلمي عبر الحوار دون أي تدخل أجنبي بشؤون سورية الداخلية.

وأشارت المتحدثة إلى دعوة إيران جميع الدول إلى توخي الحيطة والحذر حيال الهجمات الإرهابية في المنطقة وتوسع رقعتها موضحة في هذا السياق أن الخارجية الإيرانية تتابع مع العراق أوضاع ضحايا الإرهاب ومصير المفقودين الايرانيين.

وحول الاتصال الهاتفي بين وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف ونظيره الأمريكي جون كيري قالت أفخم:.. "إن هذا الاتصال تناول التطورات في الاسبوع الماضي بعد فرض عقوبات أمريكية جديدة على شركات وأفراد إيرانيين"، موضحة "أن ظريف أعرب لكيري عن امتعاض إيران حيال هذه الاجراءات".

وطالبت أفخم الاتحاد الأوروبي بإلغاء كل إجراءات الحظر المفروضة ضد إيران وقالت: إننا "نرحب بالخطوة التي خطاها الاتحاد الأوروبي على هذا الصعيد ونأمل ان يجسدها على أرض الواقع قريبا ويرفع الحظر المفروض على إيران" مضيفة إن "على الطرفين أن يخطوا باتجاه تطبيق اتفاق جنيف".

ولفتت إلى أن مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سيلتقي اليوم في بروكسل كاثرين اشتون مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في إطار المفاوضات حول تطبيق اتفاق جنيف مبينة أن الاتصالات موجودة بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد كما أن الطرفين يؤكدان ضرورة تطبيق البرنامج المشترك بشأن اتفاق جنيف.

وأعربت أفخم عن أمل بلادها باستئناف مفاوضات الخبراء بين ايران والدول الست قريبا مضيفة ان فرض اي حظر جديد ضد ايران سيعني نهاية اتفاق جنيف في اشارة الى قرار واشنطن الاخير باضافة اسماء شركات وشخصيات ايرانية الى قائمة الحظر الامريكي والذي اكد الشكوك الايرانية حيال الموقف الامريكي وبدد الاجواء الايجابية التي ولدها اتفاق جنيف بين ايران والدول الست الكبرى ما ادى الى تعليق مفاوضات الخبراء في فيينا حول ملف ايران النووي.

وحول النشاط الدبلوماسي الإيراني أعلنت أفخم أن وزير الخارجية الإيراني سيتوجه الخميس المقبل إلى باكستان للمشاركة في الاجتماع السادس عشر لمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية، مشددة على أن طهران تتابع حل مشاكل الإيرانيين في أفغانستان بصورة مفصلية وتدعو الجانب الأفغاني إلى المزيد من الاهتمام بشأن مشاكل الرعايا الإيرانيين لديها.