نافذة على الصحافة

تململ أميركي ــ فرنسي من دور قطر بإضعاف "الجيش الحر"


قال محمد بلوط في صحيفة السفير : بحسب مصادر عربية، بدأت الأجهزة الأمنية السورية باستعادة التعاون مع الأجهزة الغربية، بعد سلسلة الزيارات التي قام بها مسؤولون غربيون أمنيون إلى دمشق في الأشهر الماضية، وفتح القنوات التي أغلقت خلال عامين ونصف عام من الحرب السورية، وتلقت الأجهزة السورية معلومات عن "جبهة النصرة"، ذراع "القاعدة" في سورية، بالإضافة إلى معلومات عن تحركات تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).

وقال مصدر عربي إن هذه المعلومات سمحت للسوريين بتوجيه ضربات عديدة في الأيام الأخيرة لبعض مراكز "داعش" في سورية، وتلقت هي في المقابل معلومات عن نشاط المقاتلين الأوروبيين في سورية، إلى جانب الجماعات "الجهادية" فيها، وسمحت المعلومات الغربية التي قدمت إلى سورية بإحباط هجمات كانت "النصرة" و"داعش" يعدان لها ضد الجيش السوري في المناطق الشمالية.

وأضاف الكاتب عن مصادر فرنسية قالت إن مجموعة "أصدقاء سورية" المصغرة اضطرت إلى عقد اجتماع مصغر الجمعة الماضي في لندن على مستوى المدراء السياسيين، لتدارس نتائج العملية على ما تبقى من "الجيش الحر".

واتسم الاجتماع بخلافات وحوار صاخب بين الغربيين من جهة والقطريين من جهة أخرى, وقال مصدر فرنسي إن موفد القطريين دافع عن العملية ضد "الجيش الحر"، وعن الجماعات الجهادية ، وأن السفير الأميركي لدى سورية روبرت فورد أصيب بإحراج كبير خلال الاجتماع و"اتهم القطريين بلعبة مزدوجة، وانه لم يعد مسموحاً لدولة تدّعي أنها حليفة أن تقوم من وراء ظهرنا بتسليح ودعم من يهاجم الجيش الحر".

كما اتهمهم الفرنسيون بخيانة تعهدات قدمت لهم، بالمساعدة على إعادة هيكلة "الجيش الحر" وتوحيده، وأوضح، "تبدو مجموعة الحلفاء على حافة الانفجار، خصوصاً أن القطريين والسعوديين باتوا يدعمون علناً، لأسباب متباينة، الاعتماد على الجماعات "الجهادية" لاستعادة المبادرة على الأرض بالنسبة للسعوديين".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=2352